دعني حتى ولو بضع دقائق ارتّب أشيائي التي فُقدت في جزيرة العنكبوت التي لايدوم فيها الجمال أو أي شيء جميل دعني وحيداً أحاسب نفسي دعني أتذكر اليوم وأعيد قراءة الأمس ماذا جنيت من ثمار تلك الأيام؟ هل جنيت تفاح المحبة؟ أم قُطفت من بساتين الجمال كوردةٍ نسيتها فراشات الصباح؟ مهلاً أيها الوجع.. كي أخبرك.. كيف زرعتُ ورود الفرحة وجنيت أشواك الخيبة دعني أمحو غبار اللحظات أمزّق وجه الليالي وأنحر الغباء بخنجر الحزن دعني أفترش الرصيف الذي لم يمل مني فهو الوحيد الذي لايزال يحتضنني بكل حنانٍ ووفاء سأعود إليك يارصيف أملي فأنت الذي أتركه كلما برق لي أفق جديد سأعود إليك فلا تحاسبني على تركك فها أنا مازلت على قيد شوقي الدائم إليك لأن أغصان ذاكرتي تنحني لجذع إنصاتكَ لي فلستَ ممن عرفتُ من البشر.. مهلاً أيها الوجع