شكل رؤساء موريتانياوجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو وتشاد وتنزانيا لجنة لتسوية الأزمة العاجية في غضون شهر بموجب تكليف قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت الجمعة الماضية.. وقال ناطق باسم اللجنة المشكلة نور الدين المازني أمس الاثنين إن اللجنة التي يرأسها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز وتضم الرئيس التشادي ادريس ديبي ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري والرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي ستتوجه قريباً في موعد لم يحدد بعد إلى ساحل العاج.. وسيرافق الرؤساء الخمسة في ساحل العاج رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ ورئيس اللجنة الاقتصادية لغرب أفريقيا جيمس فيكتور غبيهو. من جهته أيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي حضر قمة أديس أبابا، تشكيل اللجنة مقترحاً سلسلة من المبادىء الضرورية لتأطيرها, داعياً “الرئيس وتارا لتشكيل حكومة وحدة وطنية”. ووضع بأن خارطة طريق من شأنها أن تقود عمل الأممالمتحدة و”اللجنة” خلال الأسابيع المقبلة. وكان الاتحاد الأفريقي قد قرر يوم الجمعة الماضية تشكيل هذه اللجنة وكلفها ان تقترح بعد شهر قرارات “تلزم” كل الأطراف العاجية. من جهة أخرى اختتم أمس قادة دول الاتحاد الأفريقي قمتهم ال16 التي بدأوها أمس الأول في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا من دون حضور الرئيس المصري حسني مبارك الذي تواجه بلاده اضطرابات سياسية. وذكر راديو (مونت كارلو الدولي) ان القمة تبحث أزمة ساحل العاج على وقع مشاكل وثورات شعبية تشهدها القارة والاحتفال أيضاً بإعلان مرتقب لقيام دولة جنوب السودان الجديدة. وافتتح رئيس ملاوي الذي يتولى رئاسة المنظمة بينغو وا موثاريكا القمة يوم امس الأول بحضور أكثر من ثلاثين رئيس دولة. وأعلن بعد الافتتاح تعيين رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما (68 سنة) رئيساً للاتحاد لمدة سنة رغم انتقادات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان حول القمع والفساد السائدين في ذلك البلد الصغير الذي يزخر بثروات نفطية. من جهته دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون من على المنصة إلى “ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف واحترام الحقوق الأساسية” في مصر. هذا وقد صادقت القمة على القرارات التي اتخذت يوم الجمعة والسبت الماضيين بشأن ساحل العاج خلال اجتماعات تمهيدية والسماح لقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بالتحدث بصوت واحد لتسوية الوضع الملتبس الذي نجم عن انتخابات نوفمبر الرئاسية هناك. وقال رئيس المفوضية الأفريقية (جان بينغ) إن الهدف هو “السماح للحسن وتارا بممارسة السلطة فعلاً” في البلاد “عبر التفاوض” مؤكداً ان المنظمة لا تزال تعتبر وتارا الفائز بالانتخابات على الرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو. واقترح السكرتير العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الذى حضر القمة في أديس أبابا سلسلة من المبادىء الضرورية لتأطير اللجنة قبل تأييدها. وبعد الرفض الحاسم لفكرة باغبو اعادة فرز الأصوات الذي قال انه سيكون “ظلماً خطيراً” دعا بان “الرئيس واتارا لتشكيل حكومة وحدة وطنية”. من جهته أعرب (وتارا) أمس عن ارتياحه لتلك المواقف, داعياً اللجنة إلى انهاء أعمالها سريعا. من جهة أخرى أعربت المنظمة عن ارتياحها لسير استفتاء تقرير مصير جنوب السودان وانتخاب الفا كوندي أول رئيس بطريقة ديمقراطية في غينيا منذ استقلالها في عام 1958. ويحضر القمة أيضاً الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بصفته ضيف شرف, وأعلن بينغو وا موثاريكا متحدثاً عن الرئيس الفرنسي انه “صديق حقيقي لأفريقيا نشكره على حضوره معنا هذه القمة”.