وطَنِي اليَمَاني آية الآياتِ اللهُ صَاغَه شَامِخَ القَامَاتِ وَحبَاه عَقلاً نَيَّراً ذا حِكمةٍ أفلاكُها في أرفعِ الدَّرجَاتِ والله قَيَّضَ ذا الزَّعيمَ لِشعبِنَا في أحلكِ الأوضاعِ والأوقَاتِ زانته خَيرُ فَضائلٍ أضحى بها من أعظمِ الزعماءِ والقاداتِ أرسى لنا نهج الحوارِ لكَي بِه تَقوى البلادُ بسائرِ الجبهاتِ للهِ درَُّ الشعِب إذ أدلى له في الانتخابِ بمعظمِ الأصواتِ! فغدا رئيساً للبلاَدِ بأسرِها أرضاً وشعباً قَائدَ القواتِ
منه تعلّمنا حقيقةَ أنّ في نهج الحوارِ فرادسَ الخيراتِ وبه عِلاجُ المشكلاتِ جميعها وبه اندحارُ مخالبِ الأزماتِ هذي المبادرةُ التي منه أتَتْ أبعادها عطرِيّةُ النّيّاتِ هَيّا نُرحِّبْ كُلُّنَا ببنودِهَا بتجردٍ من سوءِ تأويلاتِ لبّوا مبادرةَ الرئيس - أأهْلَنَا -..! لا خير في الإعراض واللاآتِ هُبُّوا إلى تأييِدها – يا قائلي نََ - :(الوضع محتاجٌ لإصْلاَحاَتِ)! هيّا لرأب الصدع – فيمَا بيَننا – وتغافر الأخطاءِ والزّلاتِ! طُوبى! وطُوبى للمبادرةِ التي قد أتقنت تشخيصَها الحالاتِ! وتضمنت وَصفاً دقيقاً للِعِلا جِ الدَّاحر الآفات والعِلاَّتِ لم تأتِ عن ضعف ولكن عبّرت عن حكمةٍ يمنيةِ القسماتِ وبها تجلّى عمق حبِّ رئِيسنا لبلادِنا في أنبلِ الغَاياتِ
نَهجُ الدَّيمقراطيةِ الغَرّا غدا أسمى خيارٍ مُغدقِ البركاتِ لا نبتغي عنه بَديلاً كونَهُ جسرَ البلوغِ لأطيب الثَّمراتِ هيّا ننافس بعضنا بعضاً وفي أيدي الجميع نسائمُ الباقاتِ! إنَا يمانيو العجينة والهوى مهما تكُ الآراءُ مختلفِاتِ الله وحّد أصلنا، يجري الإخا في كل ما فينا من الذّرّاتِ والدَّينُ يجري في مسَاَمات الإخا ما بيننا من ساجدٍ لِلاتِ هذي الحقيقةُ قد تجلّى نُوُرها في حِمضَنا النَّووي والجيناتِ فعلامَ إشعال الحرائق – بَيننا – بتثعلُبِ الأفعالِ والكلماتِ؟!
أغلَى من الأحزاب أنت – أموطني – يَا سَاكناً في القلب والحدقاتِ يتدافعُ الشُّرفا لصونكَ مثلما يتدافع الحُجاجُ في عرفاتِ من بيّتوا للصفِّ تمزيقاً فلن يَلقَوا سوى الخسرانِ والخيباتِ لن تقصمَ الأخطارُ ظهركَ – موطني – لَن يهتِكوا ما فيكَ من حُرماتِ!