يبدو أن الهلال غير قادر على السطوع هذا الموسم بعد ظهور بعض المشاكل التي قد تعصف بالفريق الاول لكرة القدم في الأيام القادمة وبالرغم من البداية شبه الممتازة الا ان بوادر الازمة ظهرت بعد الاطاحة بالمدرب السابق - المصري شوقي حسين الذي وصف التجربة قبل مغادرته اليمن بالمريرة وان اللاعبين » مش عاجبهم حاجة «حسب قوله اضافة الى مساعده محمد رمضان الادارة حاولت ان تبدو اكثر عقلانية ولم تستعجل البحث عن المدرب بل اسندت المهمة إلى إداري الفريق واللاعب السابق جمعة عواد الذي قاد الفريق في لقائه أمام صقر تعز وخطف منه نقطة ثمينة قبل ان يتم إعلان استقدام المدرب القديم الجديد مصطفى حسن وبالرغم من التجارب السيئة التي يتسم بها اداء المدربين المصريين مع الهلال فإن مصطفى حسن كان قد راهن على النجاح وقال بالحرف الواحد انه جاء من اجل المركز الاول واستطاع التقدم خطوة الى الامام ومع ذلك كان الفريق يتراجع حتى وجد نفسه في المركز السابع وبالخسائر بالتعادل داخل وخارج ارضه التي كان اقساها السقوط امام العروبة والتعادل الصعب مع اهلي تعز لكن الفوز الاخير قفز به ثلاثة مراكز ليضعه رابعاً مستفيداً من النتائج الاخرى فالجماهير الهلالية طفح بها الكيل وتمنت ان يغادر مصطفى حسن لأنه لم يضف للهلال أي جديد بل إنها صارحته عبر مكبرات الصوت ارحل وطالبت بعودة سامي نعاش الذي لا يمكن ان يعود للهلال حسب تصريح سابق منه لإحدى الصحف ولكن لا نستبعد أن تهوي به الايام القادمة الى الساحل الغربي لما من شأنه العودة للمنتخب. في الهلال كثرت المشاكل على صعيد الادارة ، فالجماهير هتفت وعلقت اللافتات مطالبة بعودة خالد قطيش ولكن هل يمكن أن يعود خالد القطيش بعد الخلافات التي مر بها مع أحد اصحاب القرار في الموسم الماضي. وتردد في أوقات سابقة أن هناك شروطاً لعودة أحد الثلاثي - داغس وقطيش والنعاش - مرة واحدة وهم اصحاب الثلاثية التاريخية مع الهلال قبل موسمين - لكن لا اخبار مؤكدة عن صحة المعلومة لسبب عدم وجود إداري من الهلال تستطيع الاستفسار منه وأخذ التوضيحات. وبعيداً عن حكاية النعاش فإن مصطفى حسن اصبح مكروهاً عند اللاعبين الذين يتمنون أن يتم استبداله بأي مدرب آخر. اكثر من لاعب أكد ان مصطفى حسن يتعامل بسياسة التطفيش من اجل استقدام لاعبين من ابناء جلدته على حسابهم وقد بدأ بتنفيذ مسلسله هذا حيث يفضل بقاء محمد علاية على دكة البدلاء مما دفع اللاعب الى اخذ استغنائه والرحيل من الهلال “وقال علاية قبيل مغادرته الحديدة : إنه يأسف لهذه التجربة التي لم يكتب لها النجاح ولكنه كان يتمنى ان يلعب اساسياً وليس البقاء رهين دكة البدلاء رغم جاهزيته وقال إنني على قناعة بأن ألعب لأي نادٍ بعد الآن. وتشير المصادر الهلالية ان برهانو سيغادر النادي الازرق برفقة زميله ديشيا وان البديلين مصريان كما ان الصاصي علاء افضل لاعب يمني في الوقت الحالي قد اصبح في دكة البدلاء واخيراً اقنع الادارة بضرورة توقيفه لعدم حضور تمرين واحد أو اثنين كان علاء يتواجد في تعز لاجراء بعض المعاملات الرسمية. ولأن دكة الهلال مليئة بالنجوم فإن علاء الصاصي لا يستحق هذه العقوبة التي يرددها مصطفى حسن بأن القرار عامين كاملين حين سألت اداري الفريق قال انه لم يعرف عن أية مشاكل سابقة بينهما وان القرار ابلغ به تلفونياً لإبلاغ اللاعب نفسه وكذلك زملائه اللاعبين كما ان المعروف في الاندية ان اي قرار يسبقه اجتماع ويوجه الى اللاعب لفت نظر او انذار قبل ان تطاله العقوبة. علاء بدا مستاء من مثل هذه التصرفات لانه عرف القرار من الاعلام ومن حقه ان يستاء كما من حق الادارة ان تعاقبه وتقول لنا لماذا عاقبته. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن علاء قد يفضل الرحيل من الهلال في ظل بقاء هذا المدرب فالانباء الاخرى تفيد بأن اللاعب المكير والخطير شهاب الصغير يتمنى ان يرحل الى اي نادٍ آخر لانه لم يجد فرصته في اللعب وانه مستاء من جلوسه على مقاعد البدلاء لان التشكيلة الهلالية ليست بحسب الاداء وانما بحسب الاسماء وهو ما يرفضه الشهاب الصغير وكذلك زميله اسعد الرياشي يعيش هذه الايام لحظات صعبة بعد اصابته وتخلي ادارة الهلال عنه بل انها فقط ارسلته الى مستشفى الحديدة .. اللاعب الرياشي قال ل«الجمهورية» :إن العلاج المطلوب غير متوفر في مستشفى الحديدة وانه يشعر بالقلق من تفاقم الاصابة التي قد تؤثر عليه مستقبلاً. اللاعب ياسر البعداني هو الآخر كان قد عزم على الرحيل حيث لم يشركه مصطفى حسن ولا دقيقة واحدة طوال الدور الاول رغم تعافيه تماماً من الاصابة التي لحقت به فما الذي يحدث في الهلال بعد أن تأزم الوضع بين المدرب واللاعبين. فهل تتدخل الإدارة وتحسم الأمر أم أن الأمور ستظل في الهلال طوال الموسم حتى موعد الخسوف؟