سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: من يرد السلطة فعليه أن يأتي عبر صناديق الاقتراع بعيداً عن الغوغاء والفوضى في المؤتمر الصحفي الذي عقده بصنعاء بحضور مندوبي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية
قال فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إن من يريد أن يصل الى كرسي السلطة فإن عليه أن يسلك سلوكاً حضارياً ويأتي عبر صناديق الاقتراع سواء في انتخابات مجلس النواب أو الانتخابات الرئاسية وبعيداً عن الغوغاء والفوضى. وأضاف فخامته في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في صنعاء بحضور مندوبي وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وسائل الإعلام العربية والدولية: “إن شعبنا شعب حضاري عظيم يفرق بين الغث والسمين، ومثل هؤلاء مقلدون, كلما قدمت الدولة تنازلات ارتفع سقف المطالب، ونحن نقول لهم: تعالوا للحوار والتفاهم”. واستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلاً:” نحن على استعداد للمواجهة عبر وسائل الإعلام لمقارعة الحجة بالحجة، وحرية الرأي مكفولة بطرق سلمية وديمقراطية ومن يطالبون برحيل النظام فإن الرحيل يتم عبر صناديق الاقتراع, واحترام إرادة الشعب اليمني, فالسلطة مغرم وليست مغنماً والشعب هو المرجعية”. وفي ما يلي وقائع المؤتمر الصحفي: فخامة الاخ رئيس الجمهورية: أنا سعيد أن أتحدث إلى وسائل الإعلام المختلفة والقنوات الفضائية عن ما يحدث في اليمن منذ أيام من اعتصامات ومظاهرات, يندرج في اطار التعبير عن الرأي, وفي اطار حرية الصحافة، وبلدنا بلد تعددي ونظامه السياسي قائم على التعددية السياسية و الحزبية وحرية الرأي مكفولة لكل مواطن, وكل مواطن من حقه أن يعبر بالطرق السلمية الديمقراطية دون اللجوء إلى العنف والفوضى, وحرية التعبير السلمي عن الرأي كفلها الدستور والقانون”. نحن قدمنا حزمة من الإصلاحات في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى, وهذه الحزمة من الإصلاحات جاءت بناءً على طلب من الاخوة في المعارضة, وبالذات احزاب اللقاء المشترك ولكن للأسف الشديد, بعد أن قدمت هذه الاصلاحات وحظيت بتأييد شعبي من عامة أبناء الوطن؛ ارتفع سقف المطالبات من قبل الاخوان في احزاب اللقاء المشترك, وكلما لبت القيادة السياسية المطالب التي تتقدم بها أحزاب اللقاء المشترك ارتفع سقف المطالب ومنها مطالب غير مقبولة وعلى سبيل المثال يطالبون برحيل النظام, وشعبنا يرد عليهم في كل المحافظات ويقول لهم: نعم للإصلاحات السياسية.. نعم للإصلاحات القانونية .. نعم للإصلاحات الدستورية, لكن لا للانقلابات لا للانقضاض على السلطة من خلال الغوغائية والفوضى وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإزهاق الأرواح”. وشعبنا اليمني يرد عليهم بالحرف الواحد, هم جزء لايتجزأ من الشعب اليمني, وربما تتابعون التحركات والمسيرات المليونية وإذا كانت تحركاتهم من 100 إلى 120 إلى 150 فهؤلاء لا يمثلون الشعب, فالشعب اليمني تعداده السكاني أكثر من 25 مليوناً ويتحرك بمسيرات ردا على تلك المطالب غير الشرعية وغير المقبولة في بعض الاوقات ما عدا التي قبلناها في إطار حزمة الإصلاحات وقدمناها إلى مجلسي النواب والشورى. نحن ندعو إلى الحوار وهم يرفضونه ويقولون في بياناتهم: لا حوار في ظل البندقية والهراوات .. وهذا غير وارد, الهراوات موجودة معهم, مع المتظاهرين الآخرين وأصحاب العربيات يبيعون الهراوات لكل من هب ودب. والأجهزة الامنية تعمل على رأب الصدع بين المؤيدين والمعارضين، والأجهزة الأمنية حصيفة وتتحمل مسؤوليات, ولديها تعليمات صارمة من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس.. وبالنسبة لما حدث في عدن, نحن عبرنا عن أسفنا لتلك الأحداث, وهناك عناصر مدسوسة اندست بين المتظاهرين وهي ملثّمة وقامت بإطلاق النار وحرق الممتلكات في المنصورة والشيخ عثمان وحي السعادة بخور مكسر.. والأجهزة الأمنية لم تقم بأي عمل أمني ضد المتظاهرين على الإطلاق, فالاجهزة الامنية تعمل على رأب الصدع ومنع المواجهات فيما بينهم. ومن المفروض أنهم يوجهون شكراً للأجهزة الأمنية على تعاملها الحضاري والمسؤول مع أبناء الوطن, ايا كانوا في السلطة أو في المعارضة, هم أمام القانون سواء. هذا ما أحببت أتحدث به إلى الصحافة، نحن نؤكد مجددا أن من يريد ان يصل إلى كرسي السلطة فنقول له: تعال اسلك سلوكاً حضارياً عن طريق صناديق الاقتراع سواء في انتخابات مجلس النواب أو الانتخابات الرئاسية, ودون أن تلجأ إلى الغوغاء والفوضى فهذه عدوى، وليست من تراثنا ولا من ثقافة الشعب اليمني ، وإنما هي عدوى هبت من تونس إلى مصر إلى بعض الاقطار وهذه عدوى مثل الانفلونزا ومجرد أن تجلس مع واحد مصاب بالانفلونزا تنتقل العدوى إليك, وشعبنا شعب حضاري وعظيم يفرق بين الغث والسمين, و هؤلاء مقلدون وكلما قدَّمت الدولة مرة أخرى من تنازلات ارتفع سقف المطالب. نحن نقول لهم: تعالوا إلى الحوار, تعالوا إلى التفاهم, ونحن على استعداد للمواجهة عبر وسائل الإعلام بدل ماتطلبوا السفارات أن تأتي لتكون حكما بينكم وبين السلطة, تعالوا عبر القنوات الفضائية في مؤتمر حواري مسؤول وقدم حجتك والطرف الآخر يقدم حجته والشعب اليمني هو الحكم, فالسفارات لن تكون هي الحكم وإنما الشعب اليمني من سيكون الحكم من خلال صناديق الاقتراع. حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع ولكن بطرق سلمية وديمقراطية .. أنتم تطالبون برحيل النظام, تعالوا نرحل عن طريق صناديق الاقتراع ما عندنا مشكلة السلطة لدينا مغرم وليست مغنماً وهؤلاء هم بيطلبوها معظمهم مغنم, فهناك من يسعى للسلطة من اجل ماذا؟ من أجل أن يكسب منها وليس من أجل أن يحسن الظروف المعيشية للمواطنين.. أو إذا كان هناك فساد ان يقتلع الفساد ومن اجل اذا ما وجد العدل ان يوجد العدل أو اذا ما وجدت الحرية يوجد الحرية واذا ما وجدت الديمقراطية يوجد الديمقراطية, نحن في بلد ديمقراطي تعددي مش بلدي شكلي هذا يشهد له الخاص والعام ويشهد له العالم كله, انتخابات 2003م انتخابات 2006م انتخابات شفافة وديمقراطية, وطبعا هناك من هو غير مرتاح لهذه الانتخابات لأنها أفرزت اغلبية ولكن هذه إرادة الشعب التي عكستها صناديق الاقتراع, وأنت قبلت بالتعددية السياسية الحزبية وفي إطارها فمن حق حزب الاغلبية أن يحكم, ولكن كيف تقبل بالديمقراطية وتكون ضد الاغلبية! فكيف نتعامل معكم؟, ومن غير المنطقي أن تقول لا يجوز للاغلبية ان تحكم, طيب اذا كنتم حصلتم على الاغلبية ستقولون هذا رأي الشعب وثقة الشعب, طيب نحن نقول هذه ثقة الشعب أيضا, وأنتم الآن بتحرضوا في الشارع, منذ كذا يوم أو شهر أو بالأصح منذ أربع سنوات وأنتم في الشارع تحرضوا الشعب وتقولوا لهم لا للسلطة.. والشعب بيرد عليكم ويقول: نعم للأمن والاستقرار ..نعم للحوار لا لقتل النفس المحرمة لا لتخريب الممتلكات العامة والخاصة, فهذا الشعب بيرد وهو المرجعية لنا جميعاً. هذا ما أحبيت أن أتحدث به في هذا المؤتمر الصحفي مع كل القنوات الفضائية والصحافة ونؤكد للصحفيين ولمراسلي القنوات الفضائية إن بإمكانهم أن يتحركوا بحرية كاملة وأجهزة الأمن ستحميهم ومن وراء أجهزة الأمن هو شعبنا اليمن العظيم. قناة الجزيرة: فخامة الرئيس .. تحدثتم عن حزمة إصلاحات التي تقدمتم بها, وتحدثنا إلى قادة معارضة وكذلك إلى شرائح من المجتمع والشارع, كان قولهم نريد ضمانات حقيقية لتنفيذ الإصلاحات التي طرحها رئيس الجمهورية, والسؤال الثاني هيئة العلماء اقترحت حكومة وحدة وطنية تكون فيها المناصب السيادية مناصفة, ماهو ردكم على هذا المقترح؟ فخامة الأخ الرئيس : بالنسبة للضمانات نحن مستعدون.. والضمانات هي من الشعب اليمني, تعالوا عبر القنوات الفضائية اجلسوا على طاولة الحوار والحجة بالحجة وعندما تتوفر حججكم, سيكون شعبنا اليمني هو الحكم, هذا في ما يخص الضمانات ..الضمانات هي الشعب اليمني وليس السفارات .. لا سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا سفارات الاتحاد الاوروبي .. وبالنسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية, نقول: نعم تعالوا نتفق على حزمة من الإصلاحات واستئناف لجنة الحوار من حيث ما توقفت اللجنة الرباعية تستأنف أعمالها ثم نتخذ الإجراءات .. هم يريدون سحب قانون الانتخابات وعودته إلى مجلس النواب بحيث يتعدل القانون بما يسمح بفتح السجل الانتخابي لمن بلغوا السن القانونية وهذه خطوة واحدة تعالوا شكلوا لجنة وطنية من كل القوى السياسية للوقوف أمام التعديلات الدستورية عندما يتم إقراراها, يتم أيضا تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, هل تريدون تشكيلها قبل نحن, لن نعترض على ذلك, أم بعد كذلك نحن موافقون وليس لدينا مشكلة. قناة الجزيرة: وماذا عن الحقائب السيادية. فخامة الأخ الرئيس: هذه فيها نظر, عندما تتوفر حسن النوايا لدى الجميع لن تشكل أية مشكلة حتى إذا أردوا رئاسة الحكومة سنعطيها لهم. قناة العربية : فخامة الرئيس .. بالأمس أصدرت اللجنة التحضيرية بياناً دعت فيها التكوينات المنضوية في إطارها وأنصارها إلى النزول والالتحام بالشارع.. كيف ستؤثر هذه الدعوة على الحوار؟. فخامة الأخ الرئيس: هم لهم في الشارع اكثر من 15 يوماً ليس هناك شيء جديد.