أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أمس الجمعة أن بلاده قدمت تضحيات بشرية ومادية في الحرب الجارية ضد الإرهاب والتطرف أكثر من الخسائر التي واجهتها قوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان. وأضاف جيلاني في كلمته التي ألقاها أمس في جلسة البرلمان الوطني بإسلام آباد أن الاستقرار في أفغانستان يصب في مصلحة باكستان بشكل مباشر. وقال إن حكومته مستعدة للتفاوض مع المسلحين الذين يضعون السلاح من أجل السلام, غير أنه استبعد من ذلك الجماعات الإرهابية التي وصفها بأنها تعمل لصالح أجندة أجنبية. وشدد رئيس الوزراء الباكستاني أن حكومته لن تساوم على الوضع الأمني والاقتصادي للبلاد وستبذل قصارى جهودها لإخراج البلاد من التحديات التي تواجهها. إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية باكستانية أن خمسة أشخاص قتلوا أمس الجمعة في شمال غرب باكستان في هجوم شنّه مسلحون على صهاريج للمحروقات مخصصة لقوة الحلف الاطلسي في أفغانستان. وقالت الشرطة الباكستانية إن الهجوم وقع أمس في مخزن للصهاريج بضواحي بيشاور. وأضافت المصادر أن أكثر من 12 متمرداً دخلوا إلى المخزن وألقوا عبوات ناسفة على 12 من أصل 18 صهريجاً كانت مركونة في المرآب, مشيراً إلى أن إحدى العبوات لم تنفجر. وأوضح أن المسلحين قتلوا سائقين وحارسين حاولوا التصدي لهم. يشار إلى أن الهجمات على قوافل تموين الجنود الأجانب من قبل طالبان في أفغانستان تكثر في جنوب غرب وشمال غرب باكستان التي يعبر منها القسم الأكبر من التموين والتجهيزات التي يرسلها الحلف الأطلسي.