بدأت في سول أمس محادثات الجولة الثانية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حول تعديل الاتفاقية الثنائية بين الجانبين الخاصة بالطاقة النووية، والتي ستنتهي صلاحيتها في شهر مارس عام 2014.. وقال راديو كوريا الدولي إن المحادثات ستستمر يومين وسيناقش فيها الجانبان الهيكل الأساسي للاتفاقية الجديدة وسبل تعزيز التعاون التجاري والصناعي في مجال الطاقة النووية.. وقبل المحادثات قال رئيس الوفد الكوري تشوي هيون للصحافيين إن اللقاء سيركز على التوصل إلى اتفاقية تؤدي إلى تعزيز البحوث والتطوير، إلى جانب التعاون الثنائي في التقنيات والصناعات ذات الصلة.. تجدر الإشارة إلى أن البلدين كانتا قد عقدتا الجولة الأولى من المحادثات في شهر اكتوبر من عام 2010 في واشنطن، حيث تعقد المحادثات على أساس ربع سنوي. وفي ظل الاتفاقية الحالية، يحظر على كوريا الجنوبية إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد الذي تحصل عليه من محطات الطاقة المدنية.. وبالتوازي مع ذلك يجري الجانبان أيضاً دراسة مشتركة حول طريقة المعالجة الحرارية، وغيرها من طرق معالجة الوقود النووي المستنفد.. من جانب آخر قال مسئولون عسكريون في سيول أمس الخميس إن الجيش الكوري الجنوبي يخطط لإجراء تدريبات برية وبحرية وجوية في الجزر بالقرب من الحدود في البحر الغربي مع كوريا الشمالية لتعزيز القدرة الدفاعية الكورية الجنوبية هناك، بعد القصف الكوري الشمالي على إحدى الجزر.. وقالت وزارة الدفاع إن هيئة الأركان المشتركة ستعقد التدريبات السنوية التي تشارك فيها القوات البرية والبحرية والجوية في الجزر مرة واحدة أو مرتين كل عام، وتصف التدريبات المخططة بأنها دفاعية في طبيعتها.. وأضافت الوزارة في تقرير تم تقديمه للجمعية الوطنية إن التدريبات المخططة ستركز على ضمان نظام المراقبة والضربة المضادة في الجزر في البحر الغربي والسفن الحربية التي تقوم بالدورية قبالة الحدود البحرية.. ولم يحدد التقرير موعد بدء التدريبات، لكن مسئولين في الوزارة قالوا إنه يمكن أن تجري التدريبات في أقرب وقت في هذا العام.. وكانت التوترات بين الكوريتين تتصاعد منذ أن قصفت كوريا الشمالية بالمدفعية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود في البحر الغربي في نوفمبر، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص بما فيهم اثنان من المدنيين.. وظلت كوريا الجنوبية تجري سلسلة من التدريبات العسكرية وتعزز الدفاع لها على امتداد الحدود البحرية. كما ظلت تنشر مزيداً من المدافع آلية طراز K9، والرادارات المتقدمة التي ترصد المدفعية، وقنابل مضادة للتحصينات وصواريخ جو- أرض في جزيرة يونبيونغ والجزر الحدودية في البحر الغربي. وقال مسئولون في هيئة الأركان المشتركة إن الجيش الكوري الجنوبي سينشر قريباً مروحيات 500MD في الجزر في البحر الغربي لمواجهة تسلل المركبات من قبل القوات الخاصة الكورية الشمالية.. وفي جلسة برلمانية أكد وزير الدفاع كيم كوان جين النشر المخطط لمروحيات الجيش، لكنه أضاف أنها لن تكون مسلحة بصواريخ مضادة للدبابات ‘TOW'. وأضاف: ‘إن ذلك يعني أننا لن نعتمد تماماً على 500MD لصد هجوم تسلل وسيتم تجنيد الأسلحة الأرضية'.. وتجري القوات الكورية الجنوبية والأمريكية في الوقت الحالي تدريبات عسكرية سنوية لتحسين قدرتها على الدفاع عن كوريا الجنوبية، بينما عبّرت كوريا الشمالية عن غضبها من التدريبات.. من جهة أخرى يقوم الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بزيارة رسمية للإمارات العربية المتحدة في ال12 من هذا الشهر تلبية لدعوة من نظيره الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. ويقعد الرئيسان مؤتمر قمة يناقشان فيه سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة والإنشاءات وغيرها.. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الكوري بكل من ولي عهد الإمارات ونائب رئيس الدولة حاكم دبي.. وقال راديو كوريا الدولي إن كوريا الجنوبيةوالإمارات سيبرمان خلال الزيارة مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال محركات النمو الجديدة المستقبلية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجال الطبي.. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الكوري مراسم خاصة ببدء إنشاء المفاعل النووي، كما سيحضر مراسم توزيع جوائز زايد الدولية للبيئة.