اكدت الفنانة العراقية الشابة، مروة أحمد، انها ما زالت تتعرض لحرب من بعض الملحنين كونها تكتب وتلحن لنفسها، واوضحت مروة ان اعتمادها على نفسها كان بسبب ارتفاع اجور الشعراء والملحنين، اضافة الى تكلفة التسجيل العالية، فضلاً عن التصوير، وهو ما لم يستطع عليه أي فنان شاب خصوصاً مع عدم وجود شركات انتاج فنية، واشارت الى وجود اصوات نسائية عراقية على الرغم من التحفظ الذي عليه المجتمع العراقي. واضافت أنها تجهز لأغنية من كلماتها والحانها بعنوان “اني واني”، حيث تتحدث عن الشخص الذي يتباهى بنفسه ولايهتم بالانسانة التي تحبه وتقول الأغنية: “مو قلت اني واني/ وتريد هم تنساني/ تروح وتحب ثاني/ شو بعدك تعاني” وأضافت انها تعاقدت مع احدى القنوات الفضائية العراقية الغنائية كمقدمة برامج وفنانة، بموجب عقد احتكار لمدة سنة حيث قالت مروة:بدأنا نضع الخطوات الاولى مثل تصوير اغنيتين احداهما عاطفية والاخرى رياضية، كما انني حاليا اجري التحضيرات لاختيار اغانٍ جديدة، منها اغنية وطنية سمعتها من منشد ديني واخذت الاذن منه لكي اغنيها لانها وطنية وتقول في كلماتها: “احط ايدي على قلبي / واخاف من الهوى يمر بيك/ واتيه جدمي من دربي/ وطنا شما يمر طاريك”، الذي اعجبني فيها انها تتغزل بالوطن ومهداة له، وهذا جميل بالتأكيد لانه يداعب مشاعر الناس. وعن اعتمادها على كلماتها والحانها قالت: انا لدي الامكانية التي بها استطيع ان اسيطر على هذا الموضوع، انا لا امانع ان اخذ من الشعراء او الملحنين الموجودين ولكنني اعرف مدى امكانياتي ومناطق الضعف والقوة عندي، لذلك احببت ان اعطي ما يلائم صوتي من ناحية الامكانات والمساحة الصوتية. ولا اعتقد ان في هذا عيباً، واعتقد ان هذ الموضوع بات ظاهرة عند اغلب الفنانين، لان الملحنين يطلبون اجوراً مرتفعة جداً وكذلك الشعراء، كما ان تكلفة الاغنية الواحدة ك”اوديو” فقط تصل إلى خمسة الاف دولار، وهذا ما يتيح للفنان بحال كان لديه الامكانيات أن يوظفها بشكل صحيح وتقديم اعمال جميلة، مع إختصار النفقات، والى حد الان أنا فخورة لنفسي لأن الناس يقولون عني انه لاول مرة في تاريخ العراق هناك فنانة تكتب وتلحن، انا لا امانع ان اغني من كلمات او الحان غيري، ولكن الى الان لم يأت ملحن واعطاني ما يظهر امكانياتي ويدعمني او يضيف لي شيئاً وأكدت: لا زلت محاربة من قبل البعض ولا زلت اصارع، فالبعض يثير حرباً عملية ضدي، ولانني في المدة الاخيرة صرت اكتب والحن فواجهت صعوبات خاصة في التعامل مع بعض الملحنين الذين يمتلكون علاقات واسعة ويوظفونها ضدي، وكانت اغنية “ألو ها يا حبيبي” قد سرقت مني وغناها شخص اخر واعتقد ان هذه اولى نقاط المحاربة، وحتى في التصوير واجهت المشاكل لان البعض حاول التأثير والتشويش من اجل ايقاف التصوير، فهناك من يعتقد انني سأسحب البساط من تحتهم بكتابتي للشعر والالحان، وهذه حرب نفسية بشكل غير مباشر. واضافت :هناك اصوات نسائية، ولكننا في العراق نشكو التحفظ على العنصر النسوي بسبب الظروف الحالية ربما، لكنني متأكدة ان هناك اصواتاً جميلة جداً، ومع ذلك فالمغنيات المتواجدات حالياً على الساحة الغنائية يمتلكن شخصيات مؤثرة واصواتاً جميلة ومنهن اصيل كريم هميم، وورود جعفر الخفاف، وشذى حسون وان كنت اعتبرها مؤدية وليست مطربة لان صوتها ليس فيه أي احساس، وكذلك رحمة رياض احمد، وعلى الرغم من أن هذه الاسماء تقيم خارج العراق الا انها تمثل الغناء العراقي.