في مواجهة أمس الكروية التي احتضنها ملعب الشهداء في تعز والتي جمعت رشيد الحالمة مع ضيفه شباب البيضاء استطاع الرهيب البيضاوي أن يحسم اللقاء لصالحه بهدفين لهدف بعد مباراة رتيبة في شوطها الأول وباردة كطقس المحافظة السائد يوم أمس على أنحاء كثيرة..حيث بدأت المواجهة بداية رتيبة ومملة في شوطها الأول رغم الأفضلية النسبية للضيوف الذين بادروا في تهديد المرمى الرشيدي مبكراً من خلال الغزوات المتتالية التي عابها سوء الحظ والتوفيق خصوصاً من لدن المحترف الأفريقي دوجلاس الذي باءت كل تحركاته بالفشل خلال النصف الأول من الحصة الأولى للمواجهة حيث ذهبت كل تمويلات خط الوسط ومحاولاته المتتالية أدراج الرياح تارة بسبب التسرع في إنهاء الهجمات وتارة أخرى بسبب سوء الطالع الذي لازم الفريق البيضاوي الذي لم يفلح في تعزيز أفضليته المطلقة والمبكرة التي أتت كثمرة طبيعية لتحركات صالح أحمد الحاصل ومحمد عبد الله العبيدي وعلوي سونداي وبرناياس وعلي محمد البرماني وهي التحركات التي شكلت الكثير من الأعباء المضاعفة على خط الدفاع الرشيدي الذي تمثل بكل من حسني عبد الله أحمد واواي يودوك ومحمد عبد الله حسين ومن خلفهم حمدي محمد عبد الجليل وقد أثر ذلك الضغط المتواصل على الرشيد في تقليص وانحسار الأداء الهجومي لصدام قاسم ويوناس والقادم الجديد والواعد جلال عبد الله عبد الجبار الذي أمتعنا بتقديم كل ما لديه من فنون الكرة. وأكد بأدائه الرائع ميلاد نجم جديد في ملاعبنا المستطيلة وعموماً لم يفلح مهاجمو الفريقين في هز الشباك خلال القسم الأول من المواجهة بل أضافوا برودة إضافية لبرودة الجو إلى أن جاءت أحداث الشوط الثاني من اللقاء لتشهد تحولات ملحوظة منذ لحظاتها الأولى حيث كرر الرهيب البيضاوي بقيادة جهازه الفني الجديد ممثلاً بالمدرب الوطني المخضرم عبد العزيز مجذور غزواته المتتالية على مرمى حمدي محمد عبد الجليل ولم ينتظر الرهيب كثيراً حتى يترجم تلك الغزوات إلى ما هو أهم فما أن لاحت الدقيقة الخامسة حتى انبرى المحترف الأفريقي دوجلاس أوجيو لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليغمزها بقوة وذكاء في الشباك الخضراء معلناً عن إحراز الإصابة الأولى لفريقه البيضاوي وقد جاء ذلك الهدف ليصيب الفريق الرشيداوي في مقتل حيث تراجع لاعبوه بغرابة شديدة مما أتاح للرهيب البيضاوي مضاعفة الجهد والتوغل أكثر داخل المناطق المحظورة للرشيد إذ لم تمر سوى أربع دقائق فقط على إحراز الهدف الأول حتى جاء الرائع أحمد سالم أمواس ليمزق بشفراته الحادة الشبكة المهترئة للرشيد بإحرازه للهدف الثاني لفريقه من كرة عرضية نفذت من خطأ وفاول ليسددها برأسه الذهبية بقوة في المرمى الرشيدي وفي الوقت الذي توقعنا فيه أن هدف دوجلاس وأمواس سوف يكتمان الأنفاس انتفض نمور الرشيد عبر غزوات متتالية على مرمى رياض محمد حجر لتحدث رعباً ملحوظاً في مختلف الخطوط البيضاوية وكان المدرب الرشيدي الوطني أحمد علي قاسم أراد الرد على نظيره المخضرم عبد العزيز مجذور ليقول له أن الكرة ما زالت في الملعب وأن تشكيلته قادرة على العودة إلى أجواء اللقاء ليتحقق الوطر الرشيدي أو لنقل جزءاً منه ، حينما أسفر ذلك الضغط عن وصول كرة بينية داخل منطقة الجزاء البيضاوي لتجد رأس المهاجم الرشيدي الفذ صدام قاسم محمد بل شعيرات رأسه وهنا تدخل المدافع الصلب أحمد أمواس بهدف إبعاده الكرة عن مرماه متصدياً للكرة برأسه دون أن يعلم أن ذلك التدخل كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد أن أحرز بالخطأ هدفاً في مرماه وتواصل الضغظ الرشيدي بعد ذلك الهدف لكن دون جدوى ،حيث استطاع الجهاز الفني لشباب البيضاء التعامل مع ماتبقى من القسم الثاني من اللقاء ومنذ إحراز الإصابة اليتيمة للرشيد في الدقيقة ال 26 بكل ما في حوزته من خبرات تدريبية وفنية طويلة إلى أن لفظت المباراة أنفاسها الأخيرة بعد أن تمكنت الكتيبة البيضاوية من إحكام الإغلاق لكل المنافذ لينتزع الشباب أغلى ثلاث نقاط من خارج ملعبه في مستهل القسم الثاني من المنافسة. هوامش: تغيبت إذاعة تعز عن التعليق الرياضي رغم علم الإدارة المسبق باللقاء وللتعليق حديث قادم إن شاء الله. الحضور الرائع للهلال الأحمر اليمني والأمن المركزي يسهم كثيراً في إنجاح المواجهات الكروية. الرشيد خسر النتيجة ولم يخسر اللقاء وشباب البيضاء أحسن الاختيار لجهازه الفني. عبد الوهاب محسن الهدار حضور فاعل مع الشباب البيضاوي وعشق دائم لا يتغير. أحدهم علق في شوط اللقاء الأول« الجو بارد وزادت المباراة غلقت الفورة». طاقم التحكيم: إيهاب باشراحيل فراس أزهر نائل عوفان ورياض سعد حكماً احتياطياً مجاهد الصراحة ناجي أحمد حسن أمين علي ناجي.