أعلنت منظمات بريطانية تشكيل تحالف يهدف إلى تسيير سفن مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من أربع سنوات, مشيرة إلى أن الأسطول سيتكون من 15 سفينة يتوقع أن تبحر من عدة موانىء في العالم باتجاه غزة نهاية شهر مايو المقبل. وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن التحالف يتكون من خمس مؤسسات هي الحملة البريطانية للتضامن مع فلسطين وأصدقاء الأقصى والمبادرة الإسلامية البريطانية وائتلاف “أوقفوا الحرب” والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالإضافة إلى عدد من المنظمات الداعمة للقضية الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الحصار. بدوره قال زاهر بيراوي, مسؤول العلاقات والإعلام في المنتدى الفلسطيني إن التحالف البريطاني سيسهم بتمويل وتسيير سفينة خاصة ستحمل الوفد البريطاني المكون من عشرات النشطاء والسياسيين والمتضامنين, لافتاً إلى أن التحالف يدرس خيار المشاركة ضمن سفينة دولية كبيرة. وأضاف بيراوي إنه من المعروف أن الاحتلال الاسرائيلي لا يراعي حرمة للقوانين الدولية وهو ينتهك حقوق الفلسطينيين ولذلك ليس من المستبعد أن يقوم بتكرار جريمته بالاعتداء على الأسطول مرة أخرى, مناشداً المجتمع الدولي الوقوف بحزم لمنع الاحتلال من تكرارها. وكان بيان للتحالف أكد في وقت سابق أن السفينة البريطانية ستنضم إلى مبادرات مماثلة من أكثر من 20 بلداً لتشكل أكبر أسطول بحري لكسر الحصار عن غزة. واستشهد تسعة متضامنين أتراك خلال اعتداء شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي على أسطول الحرية الأول نهاية أيار من العام الماضي في جريمة أثارت استنكار العالم. من جهة أخرى قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور “ان على اسرائيل عرض هدف سياسي واضح يقضي بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبضم الكتل الاستيطانية اليهودية إلى اسرائيل”. وأضاف مريدور في حديث إذاعي صباح أمس الجمعة ان الفلسطينيين يتبعون استراتيجية جديدة ويحققون إنجازات في العالم.. مؤكداً وجوب ان تطرح اسرائيل خطة معارضة. وشدد على ان اسرائيل لن تجمد أعمال البناء في مدينة القدسالمحتلة ولن توافق على العودة إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967. ومن جانبه قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز: “إنه يتوجب على إسرائيل العمل بلا هوادة على حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني”. وأضاف في حديث مع ممثلي اتحاد طلبة اسرائيل في القدس: “لسنا بعيدين تماماً عن الاتفاق”.. مدعياً “إن المسافة لاتزال بالدرجة الأولى على الصعيد النفسي وليس على الصعيد الإقليمي”. من جانب آخر أعلنت مصادر اسرائيلية فجر أمس عن سقوط قذيفة صاروخية على منطقة النقب الغربي في فلسطينالمحتلة عام 1948 دون وقوع أي إصابات أو أضرار. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن قذيفة صاروخية أو قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة, سقطت في منطقة المجلس الإقليمي /اشكول/ ليرتفع عدد القذائف التي أطلقت من القطاع منذ أمس إلى ثلاث قذائف صاروخية حسب زعمها. ولم يتبن أي فصيل فلسطيني في قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق صواريخ على المستوطنات الاسرائيلية المحاذية للقطاع. وذكرت مصادر إعلامية اسرائيلية أن حافلة تعود للمستوطنين تعرضت، الليلة قبل الماضية لإطلاق نار في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية على موقعها الإلكتروني، إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على حافلة محصنة من شركة “إيجد” أثناء مرورها قرب مستوطنة “معاليه أفرايم” إلى الشرق من مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأضافت بأن الهجوم لم يوقع إصابات بينما لحقت أضرار مادية طفيفة بالحافلة. وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى مكان الحادث بحثاً عن مطلقي النار.