قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية: “ إن الفوضى لا يمكن أن تنتج خيراً ولا يأتي منها إلا الفوضى والدمار والمهم أن يحتكم الناس للحوار وأن يجلسوا معاً على طاولة الحوار لمناقشة كافة القضايا بعقول مفتوحة وبعيداً عن التعصب أو التمترس في المواقف للوصول إلى الحلول المنطقية والموضوعية التي تخدم مصلحة الوطن”. جاء ذلك خلال التقائه أمس المشائخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية والشبابية بمديريات عتمة ووصاب السافل ووصاب العالي محافظة ذمار.. حيث جرى الوقوف أمام العديد من التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية بالإضافة إلى القضايا التي تهم المواطنين في مديريات عتمة ووصاب السافل ووصاب العالي والمتصلة بالاحتياجات للمشاريع الخدمية والإنمائية. وقد تحدث فخامة رئيس الجمهورية الى الحضور من أبناء مديريات عتمة ووصابين، مرحباً بهم.. مشيداً بالمواقف الوطنية لأبناء عتمة ووصابين منذ قيام الثورة وحتى اليوم.. وقال: “ لقد وقف أبناء عتمة ووصابين إلى جانب الثورة والجمهورية والوحدة وكانت لهم مواقف مشرفة وقدموا قوافل من الشهداء والكثير من الضحايا من الضباط والصف والجنود وفي مختلف مراحل الثورة والدفاع عن الوحدة وكذلك ضد العناصر المتمردة الحوثية، وقدموا خيرة الشباب ونحن نقدر تقديراً عالياً هذا الموقف، وأبناء عتمة ووصابين دوماً في القلب”. وتطرق فخامة الرئيس إلى الأوضاع الراهنة في الساحة الوطنية.. مشيراً إلى الجهود التي بذلت والمبادرات المتعددة التي قدمتها القيادة السياسية من أجل احتواء المشكلة، ولكن من المؤسف أن كل تلك الجهود والمبادرات قد اصطدمت بالرفض من قبل الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك الذين لا يعملون حساباً للشعب الذي يخرج بالملايين للتعبير عن رفضه للعنف والفوضى والتخريب وتمسكه بالأمن والاستقرار والوحدة والسكينة العامة والسلم الاجتماعي والشرعية الدستورية. وعبر فخامة رئيس الجمهورية عن أسفه لما حدث من أعمال عنف وخروج عن النظام والقانون في محافظتي الجوفومأرب واعتداء على محافظ محافظة مأرب وقتل مدير المنطقة الأمنية في مديرية المصلوب من قبل عناصر تابعة للأسف لأحزاب اللقاء المشترك والمتحالفين معها.. وقال:« إن إشعال الحرائق والفتن لن يخدم أحداً وسيضر مصالح الجميع في الوطن وعلى من يراهنون على ذلك لتحقيق أهدافهم تحكيم العقل والمنطق والاحتكام للحوار لتجنب الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين”. مشيرين إلى أن هناك أغلبية صامتة من أبناء الشعب اليمني هم من يمثلون السواد الأعظم من الشعب وهي مطالبه اليوم بإيصال صوتها ليسمعها أولئك الذين يحاولون احتكار الحقيقة والادعاء أنهم الشعب وهم لا يمثلون إلا أنفسهم وأحزابهم. وأكدوا أنهم سيقفون في وجه كل دعاة الفتنة والمروجين لها، كما سيقفون ضد كل أعمال التخريب والعنف والفوضى التي يسعى البعض من خلالها إلى الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية. وأشاروا إلى أن التغيير هو سنة الحياة ولكنه يعتمد على تلك الآلية التي اعتمدها الشعب اسلوباً للتغيير من خلال الاحتكام لإرادته التي يعبر عنها في صناديق الاقتراع. منوهين باستجابة فخامة الأخ الرئيس لقضايا الشباب وتطلعاتهم والاهتمام بهم، باعتبارهم القوة الفاعلة في المجتمع.. مؤكدين أنهم مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية في كل الخطوات التي يتخذها من أجل أمن واستقرار الوطن ووحدته وثوابته ومكتسباته. وقد تحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الحضور من أبناء مديريات عتمة ووصابين، مرحباً بهم.. مشيداً بالمواقف الوطنية لأبناء عتمة ووصابين منذ قيام الثورة وحتى اليوم. وقال: “لقد وقف أبناء عتمة ووصابين إلى جانب الثورة والجمهورية والوحدة وكانت لهم مواقف مشرفة وقدموا قوافل من الشهداء والكثير من الضحايا من الضباط والصف والجنود وفي مختلف مراحل الثورة والدفاع عن الوحدة وكذلك ضد العناصر المتمرده الحوثية، وقدموا خيرة الشباب ونحن نقدّر تقديراً عالياً هذا الموقف، وأبناء عتمة ووصابين دوماً في القلب”. وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى اهتمام القيادة بإيصال مشاريع الخدمات إلى هذه المديريات وفي مقدمتها مشاريع الطرق لكسر عزلة المناطق فيها خاصة والتضاريس الجغرافية صعبة في هذه المناطق باعتبار أن الطريق شريان الحياة. وأضاف: “إن طلب أبناء مديريات عتمة ووصابين والتي تضم ثمان دوائر انتخابية بإنشاء محافظة طلب مشروع، ولكن سيتم دراسة مثل هذا الطلب ليس لوصابين وعتمة فحسب بل أيضاً لزبيد ورداع، وذلك في إطار إعادة النظر في التقسيم الإداري، وبما يحقق عدالة التنمية ويلبي تطلعات المواطنين ويخدم أهداف التنمية”. ووجّه فخامة الأخ الرئيس بإنشاء ثلاث كليات مجتمع أو معاهد فنية وتقنية وعلى ضوء ما تحدده الدراسات والاحتياجات في مديريات عتمة ووصابين لاستيعاب الشباب وتأهيلهم التأهيل المناسب وبما يخدم أهداف التنمية.. مشيراً إلى أنه باستكمال مشروع طريق ذمار- الحسينية ستتمكن الدولة من إنجاز الطرق الفرعية في تلك المديريات، حيث تم التوقيع قبل اسبوع تقريباً مع الصندوق الكويتي للتنمية وبمبلغ أربعين مليون دولار لإنجاز الطريق، الذي يعد من أهم الطرق في المنطقة الغربية لمحافظة ذمار. وتطرّق فخامة الأخ الرئيس إلى الأوضاع الراهنة في الساحة الوطنية.. مشيراً إلى الجهود التي بذلت والمبادرات المتعددة التي قدمتها القيادة السياسية من أجل احتواء المشكلة، ولكن من المؤسف أن كل تلك الجهود والمبادرات قد اصطدمت بالرفض من قبل الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك والذين لا يعملون حساباً للشعب الذي يخرج بالملايين للتعبير عن رفضه العنف والفوضى والتخريب وتمسكه بالأمن والاستقرار والوحدة والسكينة العامة والسلم الاجتماعي والشرعية الدستورية. وقال فخامته: إن هذه الملايين خرجت لتؤكد حبها للوطن, وعلي عبدالله صالح هو مواطن من مواطني الجمهورية اليمنية, ووجد على سدة القيادة ليكون خادماً لهذا الشعب. وأضاف: “لقد آمنا دوماً ومنذ أن تولينا السلطة بالحوار وعالجنا قضايانا بالتفاهم والحوار، واليوم نحن مطالبون أن نجعل الحوار هو وسيلتنا لمعالجة كافة القضايا التي تهم وطننا بعيداً عن الفوضى والعنف أو الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية”. وتابع: “لقد أكدنا مراراً اهتمامنا بأبنائنا الشباب وقضاياهم، ووجهنا الحكومة باعطائهم الأولوية في برامجها وخططها وبما يتيح للشباب مشاركة أوسع وأكثر فعالية في مسيرة بناء الوطن، ونحن نستقبل الشباب ونحاورهم وعلى تواصل معهم, وهم شباب وطني حريص على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ولا علاقة لهم بمن يدعون اليوم إلى جر الوطن إلى الفتنة وإلى زعزعة أمنه واستقراره والإضرار بوحدته”. وعبّر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عن أسفه لما حدث من أعمال عنف وخروج على النظام والقانون في محافظتي الجوفومأرب واعتداء على محافظ محافظة مأرب وقتل مدير المنطقة الأمنية في مديرية المصلوب من قبل عناصر تابعة للأسف لأحزاب اللقاء المشترك والمتحالفين معها. وقال: “إن إشعال الحرائق والفتن لن يخدم أحداً وسيضر بمصالح الجميع في الوطن وعلى من يراهنون على ذلك لتحقيق أهدافهم تحكيم العقل والمنطق والاحتكام للحوار لتجنب الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين”. وأضاف: “لقد أصبحنا نشاهد اليوم كل من فقد مصلحة حتى لو كانت غير مشروعة أو لم يتحقق له طلب لأي سبب قد لجأ لساحات الاعتصام, ولكن ما ذنب هؤلاء المواطنين الذين تضررت اليوم مصالحهم نتيجة بعض الاعتصامات، حيث حرم الأطفال من الذهاب إلى المدارس واحتجزت العائلات داخل منازلها, وحرم أصحاب المحلات التجارية من أرزاقهم، ويعاني المواطنون الذين يطلقون كل يوم الاستغاثات والنداءات من الإزعاج المستمر وإقلاق راحتهم وراحة مرضاهم وبخاصة كبار السن منهم، فما ذنب هؤلاء أن يعانوا مثل هذه المعاناة وأن يمارس البعض حريته في التعبير على حساب حريات هؤلاء المواطنين”. واستطرد قائلاً: “إن الفوضى لا يمكن أن تنتج خيراً ولا يأتي منها إلا الفوضى والدمار, والمهم أن يحتكم الناس إلى الحوار, وأن يجلسوا معاً على طاولة الحوار لمناقشة كافة القضايا بعقول مفتوحة وبعيداً عن التعصب أو التمترس في المواقف للوصول إلى الحلول المنطقية والموضوعية التي تخدم مصلحة الوطن”. وجدد فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته الشكر والتقدير لأبناء مديريات عتمة ووصابين على مواقفهم وما عبّروا عنه من مشاعر صادقة.. متمنياً للجميع التوفيق لما فيه خير وصلاح الوطن. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس النواب من أبناء مديريات عتمة ووصابين.