اعتبرت حركة فتح أمس الخميس أن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتعلقة بزيارته إلى قطاع غزة وتشكيل حكومة محايدة، فرصة تاريخية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي “الرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح وضع المصالح الوطنية العليا لشعبنا فوق كل الاعتبارات”.. مشيراً إلى أنها “الهدف الأول والأخير للمبادرة..وهي كلمة السر لمبادرة الرئيس”. وأضاف: “جميعنا ندرك بأن الانقسام حالة شاذة تخدم الاحتلال الاسرائيلي ومراكز القوى المنتفعة.. وأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والمجتمعي والاحتكام إلى إرادة الشعب، والتداول السلمي للسلطة هو الوضع الطبيعي المعبر عن صورة الشعب الفلسطيني الحضارية”. ودعا القواسمي حركة حماس إلى الاستجابة لمبادرة الرئيس عباس فوراً واقتناص هذه الفرصة التي تمهد الطريق لإنهاء الانقسام والتوصل إلى اتفاق مصالحة بين الطرفين. إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة ان الرئيس محمود عباس الذي أبدى استعداده للتوجه إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، طالب باتخاذ الإجراءات العملية والترتيبات الخاصة بهذه الزيارة بالاتفاق بين جميع فصائل العمل الوطني في قطاع غزة. وأضاف الناطق في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية ان الرئيس أكد أن مبادرته هذه تستهدف اللقاء مع اسماعيل هنية وجميع القوى في القطاع، من أجل إنجاز اتفاق على تشكيل حكومة شخصيات وطنية محايدة، يكون في مقدمة مهامها الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني خلال ستة أشهر، تحت إشراف دولي وعربي كامل. وقال البيان: “أشار الرئيس إلى أنه مستعد حالياً لتأجيل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من أجل إنجاح مبادرته”. من جهة أخرى قال شهود عيان إن الطائرات الاسرائيلية ألقت صباح أمس الخميس في منطقة شمال غزة منشورات تحريضية على مطلقي الصواريخ.. وأوضحت وكالة أنباء /صفا/ الفلسطينية أن المنشورات تدعو المواطنين إلى “عدم التعامل مع المقاومين وتُحرضهم للتصدي لهم وتحث المزارعين وأصحاب المنازل على منعهم من إطلاق الصواريخ”.. وتعمد طائرات الاحتلال إلى إلقاء مناشير تحريضية على منازل المواطنين في قطاع غزة للتحذير من التعامل مع المقاومة أو الاقتراب من السياج الحدودي للقطاع. إلى ذلك سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس الخميس ستة إخطارات لعائلات بدوية فلسطينية تقطن شرقي مدينة القدسالمحتلة بإخلاء منازلها تمهيداً لهدمها. وقال مسؤول لجنة القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر لوكالة الأنباء ألفلسطينية الرسمية /وفا/ إنه بهذه الإخطارات يصل عدد العائلات التي تسلمت إخطارات الإخلاء والهدم من أبناء هذه العشيرة إلى 15 إخطاراً.. وأوضح أن قرارات الهدم الجديدة تأتي على الأراضي التي قررت السلطات الإسرائيلية مصادرتها وتبلغ مساحتها 450 دونماً (450 ألف متر مربع) وهي أراض تابعة لبلدة أبو ديس، وذلك من أجل استكمال بناء جدار الفصل حول القدس. وأشارالمسؤول الفلسطيني إلى أن عرب (الصرايعة) المستهدفة بالإخطارات الجديدة يتعرضون لحملة منظمة لتهجيرهم من الأراضي التي سكنوا فيها منذ عشرات السنين. وبررت السلطات الاسرائيلية إخطارات الهدم بحجة التواجد غير “القانوني وغير المشروع” في المنطقة. من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الخميس 12 مواطناً فلسطينياً من مختلف محافظات الضفة الغربية. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن قوات الاحتلال نقلت المواطنين المعتقلين إلى جهةٍ غير معلومة للتحقيق. يشار إلى أن وتيرة الاعتقالات على ذات الحجة ازدادت خلال الآونة الأخيرة في الضفة وتتركز في محافظة الخليل ونابلس على وجه الخصوص. كما أصيب، صباح أمس الخميس، عاملان بجروح مختلفة بعد اعتداء مستوطني ‘شيلو' عليهم بالسلاح الأبيض.. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن مستوطني ‘شيلو' اعتدوا بالسلاح الأبيض على العاملين أثناء عملهم داخل المستوطنة، ما أدى إلى إصابة الشاب سامي صنوبر (34 عاماً) بجروح في الرأس واليد نقل على إثرها إلى المجمع الطبي بمدينة رام الله للعلاج، فيما لم يتم التعرف على هوية العامل الآخر حتى الآن.