رحبت جامعة الدول العربية بمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يتعلق بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام مؤكدة أن تقوية وتوحيد الجبهة الفلسطينية الداخلية مطلب عربي. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح له اليوم: إن مبادرة أبومازن جاءت في التوقيت المناسب لتثبت أن القيادة الفلسطينية تدرك جيدا المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ولذلك نحن ندعمها بقوة. وأضاف" الأمة العربية تواقة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وأن تجسد على الأرض" موضحا أن العرب جميعهم يساندون ويدعمون مثل هذه المبادرات. وفيما يتعلق بالوضع في العراق والاحتجاجات التي يشهدها دعا نائب الأمين العام للجامعة العربية الحكومة العراقية إلى الاستجابة لمطالب الشعب العراقي وفق البرنامج الانتخابي الذي أعلنت عنه الانتخابات بحيث لا تترك مطالبهم لأنهم من ضحوا وانتخبوا فلابد من الاستجابة لتطلعاتهم. وحول الترتيبات المتعلقة بقمة بغداد أكد بن حلى أن هناك اتصال دائم مع الحكومة العراقية فيما يخص ترتيبات عقد القمة العربية يوم 11 مايو المقبل. مشيرا إلى أن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستعقد بمقر الجامعة العربية فيما يعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب والقادة والملوك في العاصمة بغداد. من جانب اخر اعتبرت حركة فتح اليوم الخميس أن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتعلقة بزيارته إلى قطاع غزة وتشكيل حكومة محايدة، فرصة تاريخية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي "الرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح وضع المصالح الوطنية العليا لشعبنا فوق كل الاعتبارات". مشيرا إلى أنها "الهدف الأول والأخير للمبادرة. وهي كلمة السر لمبادرة الرئيس". وأضاف "جميعنا ندرك بأن الانقسام حالة شاذة تخدم الاحتلال الإسرائيلي ومراكز القوى المنتفعة. وأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والمجتمعي والاحتكام لإرادة الشعب، والتداول السلمي للسلطة هو الوضع الطبيعي المعبر عن صورة الشعب الفلسطيني الحضارية". ودعا القواسمي حركة حماس للاستجابة لمبادرة الرئيس عباس فورا واقتناص هذه الفرصة التي تمهد الطريق لإنهاء الانقسام والتوصل إلى أتفاق مصالحة بين الطرفين.