دعت حركة فتح في بيان لها، حركة حماس إلى إعادة قراءة الواقع السياسي الفلسطيني بعمق، وبشكل يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني جراء الإنقسام، والىإجراء مراجعة شاملة لكافة سياساتها وتحالفاتها الإقليمية بشكل يخدم القضية الوطنية للشعب الفلسطيني بعيداً عن المصالح الجهوية للبعض أو الحزبية الضيقة التي تم التعبير عنها من خلال تصريحات نزال الأخيرة الذي بشر الشعب الفلسطيني بأن المصالحة بعيدة المنى. وقال القواسمي إن على حركة حماس استخلاص العبر بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من انقلابها على الشرعية، وخاصة بعد تصريحات ليبرمان الأخيرة الذي أوضح فيها بشكل جلي الهدف الإسرائيلي الداعم لتكريس حالة الإنقسام، الذي خططت له منذ سنوات بل ودعمته، بهدف الفصل الكامل للقطاع الفلسطيني عن الضفة الغربية توطئة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي ظل وجود سياسة إسرائيلية واضحة تستهدف الأرض والإنسان الفلسطينيين وخاصة في القدس الشرقية . وقال القواسمي إن الشعب الفلسطيني بكافة ألوانه وأطيافه السياسية قد لفظ الإنقلاب وحالة الإنقسام التي شوهت صورة النضال الفلسطيني، وهو طواق لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال داعيا حماس الإعلان عن قبولها لورقة المصالحة المصرية مستهجنا إصرار حماس على فتح الورقة المصرية بعد تضمينات السيد الرئيس محمود عباس بأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار عند التنفيذ، مؤكدا في الوقت نفسه وجود ضغوط إقليمية على حماس تمنعها من المصالحة، وهي لا ترى في القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلا أداة لتنفيذ مصالحهم وغاياتهم حتى ولو على حساب وحدة ومستقبل الشعب الفلسطيني. وطالب القواسمي حماس التخلي عن تحفظاتها التي لا ترتقي أن تكون سببا لاستمرار الإنقسام بين شطري الوطن، مذكرا حماس بتصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول ملاحظاتها على ورقة المصالحة المصرية الذي وصفها" بالتافهة".