اتهم أسامة القواسمى الناطق باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، حركة (حماس) بأنها قسمت الوطن وأخرست المقاومة وفشلت فى إدارة قطاع غزة. وقال القواسمى فى بيان أصدره مساء الأحد "إن حماس لن تفلح بتصدير أزمتها الداخلية، فهى تعيش حالة انقسام وانفصام فى الشخصية، والذى يحرك تصرفات قياداتها فى غزة الرغبة فى السيطرة على منافذ الدخل المادى ومصادره، وهى من أجل تحقيق هذا الهدف تكرس الانقسام فى الوطن، وتخرس المقاومة وتفقر أهلنا فى القطاع ويزداد قياداتها ثراء".
وأضاف "أن قيادة حماس فى غزة تهدر الملايين وتضيعها على مشاريع استثمارية لشركات تابعة لها وتمنح الأراضى لمؤسساتها دون وجه حق، فيما المواطن الفلسطينى الفقير فى قطاع غزة يكاد لا يقدر على تحصيل قوت يومه".
وتساءل القواسمى "ما معنى ازدياد ثراء قادة حماس، فيما يعيش أهل غزة أصعب الظروف الإنسانية والاجتماعية؟"، واستهجن القواسمى تناقضات حماس ومحاولاتها خداع الشعب الفلسطينى بإصرارها على طرح شعارات مخالفة تماما عن تصرفاتها وممارساتها على الأرض، وقال "كل الوقائع والحقائق التى تسجلها المراكز المختصة تثبت ملاحقتها للمقاومين كما كان واضحا فى العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع، بينما تصر قياداتها فى القطاع على خداع الشعب الفلسطينى من خلال إطلاق شعارات رنانة عبر وسائل للإعلام، كما سمعنا التصريحات الأخيرة لبعضهم".
وأضاف "بعد كل إعلان من حماس عن رغبتها فى إنهاء الانقسام، وبعد كل حديث من قياداتها عن الوحدة الوطنية والبدء فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة أو الدوحة، أصبحنا متأكدين بأنها ستمعن أكثر فى تكريس الانقسام، وأنها ستكرس واقع الانقلاب بإجراءات جديدة، فبعد توقيع اتفاق القاهرة منعت حماس لجنة الانتخابات من بدء عملها، وصادرت مقر نقابة الصحفيين واعتقلت العشرات من كوادر فتح".
وتابع "بعد إعلان الدوحة افتعلت حماس أزمة الكهرباء والوقود وقامت بتخصيص آلاف الدونمات من أراضى الشعب الفلسطينى لمؤسساتها المختلفة، وقامت باعتقال واستدعاء وتهديد المئات من قيادات وكوادر حركة فتح فى القطاع، إضافة إلى كيل الاتهامات جزافا واتهام الجميع بالتآمر وإعفاء نفسها وإسرائيل من أى مسئولية، فى إشارة واضحة على إصرار قياداتها فى غزة على ذات النهج الانقسامى".
وقال القواسمى: "إن حركة حماس فى غزة وحدها المسئولة عن تخريب المصالحة وتعطيلها وافتعال الأزمات المتتالية خدمة لمشروعها الانفصالى ومصالح قياداتها فى غزة، وهى بذلك تتآمر على الشعب الفلسطينى ونضاله وتضحياته".
وأكد أن حركة فتح لن تسمح لبعض المنتفعين من الاستمرار بتقسيم الوطن وهدم الحلم الفلسطيني، وأن فتح ستواصل النضال من أجل لحمة الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.