أكد السفير الفلسطيني بصنعاء الدكتور أحمد الديك تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن ) بالمبادرة اليمنية وقال: إن التصعيد الإسرائيلي يقوي من المبادرة ولا يضعفها لأنه آن الأوان أن نرد على الاحتلال بالمبادرة اليمنية الشجاعة التي جاءت بعد حوارات مطولة مع كافة الأطراف. وطالب «حماس» بالموافقة العلنية الصريحة على هذه المبادرة، تقديراً لموقف اليمن الشقيق، والتزاماً بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وعدم التهرب من المبادرة اليمنية. . وقال الديك: للأسف الشديد «حماس» ترفض.. بينما أبومازن رحب بدون تحفظ ونحن نستغرب موقف «حماس». وأضاف في تصريح نقله موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت): الرئيس أبو مازن يقوم بجهود وطنية وحثيثة لتحقيق التهدئة المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب من «حماس» الإيقاف الفوري لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكداً أن ذلك مطلب عربي وإقليمي ودولي. ونفى السفير الفلسطيني بصنعاء أن تكون السلطة ورئيسها محمود عباس تقوم بتوفير غطاء لعمليات الاحتلال وقال: نحن مستعدون الشروع في التهدئة مع مصر والسعودية وغيرها لكن لا يمكن ذلك في ظل إطلاق الصواريخ.. وقال: علينا ألا نعطي الاحتلال مبررات حتى لو واصل الاعتداءات، وإيقاف الصواريخ تعرية للموقف الإسرائيلي أمام العالم. إلى ذلك دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تشكلها حركة «حماس» في قطاع غزة إلى الشروع فوراً في حوار وطني شامل وجاد والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل عاجل ، في وقت دعت فيه اللجنة المركزية لحركة فتح حركة «حماس» بالاستجابة للمبادرة اليمنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها مبادرة صالحة ، ومقبولة ومتوازنة. وقالت مركزية «فتح» في بيان أصدرته عقب اجتماع عقدته في رام الله برئاسة عباس أمس: إن المبادرة اليمنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مبادرة صالحة ، ومقبولة ، ومتوازنة. وأضاف البيان: المركزية تطالب حركة «حماس» بالاستجابة لهذه المبادرة لفتح الباب أمام تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال حوار وطني عاجل يعزز من قدرتنا على الصمود ، وعلى مواجهة العدوان الإسرائيلي، وعلى الالتفاف حول ثوابتنا وأهدافنا الوطنية.. وللتصدي للمخططات الصهيونية ضد الفلسطينيين دعا قيادي بارز في حركة «فتح» إلى إنهاء حالة القطيعة مع حركة «حماس» والعمل على إطلاق حوار وطني فوري يعيد الأمور إلى نصابها وينهي حالة الانقسام السياسي لمواجهة الاحتلال. وأكد قدورة فارس - عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، أكثر من 80 % من أبناء الشعب الفلسطيني مع العودة إلى الحوار الوطني الشامل، إلا أن قيادات متنفذة في حركتي «فتح» و«حماس» تعمل على عرقلة هذا المطلب.