دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تشكلها حركة حماس في قطاع غزة إلى الشروع فورا في حوار وطني شامل وجاد والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل عاجل، في وقت دعت فيه اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس بالاستجابة للمبادرة اليمنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقالت مركزية فتح في بيان أصدرته عقب اجتماع عقدته في رام الله برئاسة عباس اليوم :" إن المبادرة اليمنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مبادرة صالحة، ومقبولة، ومتوازنة". وأضاف البيان" المركزية تطالب حركة حماس بالاستجابة لهذه المبادرة لفتح الباب أمام تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال حوار وطني عاجل يعزز من قدرتنا على الصمود، وعلى مواجهة العدوان الإسرائيلي، وعلى الالتفاف حول ثوابتنا وأهدافنا الوطنية. وللتصدي للمخططات الصهيونية ضد الفلسطينيين دعا قيادي بارز في حركة فتح إلى إنهاء حالة القطيعة مع حركة حماس والعمل على إطلاق حوار وطني فوري يعيد الأمور إلى نصابها وينهي حالة الانقسام السياسي لمواجهة الاحتلال. وأكد قدورة فارس عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح أكثر من 80% من أبناء الشعب الفلسطيني مع العودة إلى الحوار الوطني الشامل، إلا أن قيادات متنفذة في حركتي "فتح" و"حماس" تعمل على عرقلة هذا المطلب. وقال: "لا أعتقد أننا كنا بحاجة لهذا المشهد الدامي الذي تمارسه إسرائيل ضد غزة كي نفهم أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لمواجهة الاحتلال، لكنني مع ذلك آمل أن تكون نتيجة هذه المحرقة التي تمارسها عصابات الاحتلال ضد غزة أن نعمل لإنجاز حوار وطني يقود إلى حالة من التوافق السياسي على كل القضايا". من جانبه قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو في مؤتمر صحفي في مدينة غزة اليوم الأحد "ان الأحداث الأخيرة " تتطلب الوحدة وإنهاء الانقسام وحالة الفصل بين الضفة والقطاع" ولذا نحن ندعو للشروع بحوار وطني جاد دون شروط يتضمن بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل عاجل. وتابع النونو ان "الحكومة الفلسطينية تعاطت بايجابية مع كل الحوارات التي دعت إليها أطراف إقليمية ودولية ومحاولات تهيئة الظروف والمناخات أمام إنهاء الحصار". وشدد النونو على أن الحكومة تعاطت بإيجابية مع كل الحوارات التي دعت إليها أطراف إقليمية ودولية ومحاولات تهيئة الظروف والمناخات أمام إنهاء الحصار ووقف العدوان ولكن في كل مرة كانت العقبة لدى الاحتلال الذي رفض كل دعوات التهدئة وشروطها وأصر على الاستمرار في سياسة القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني. وأبدى النونو استعداد الحكومة للتعاطي الايجابي مع أي مبادرة تتضمن وقف العدوان وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مؤكدة أن الكره الآن في الملعب الإسرائيلي. وطالب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بالقدوم إلى قطاع غزة وزيارته بشكل فوري ليكون أول من يكسر الحصار ويطلع على حجم الجريمة وحجم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، داعياً الدول العربية لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة لبحث العدوان. واستهجن النونو تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" التي وصف المقاومة بالإرهاب، والذي يساوي بين الضحية والجلاد، داعياً الأممالمتحدة للضغط على الاحتلال لوقف جرائم غزة. وشدد النونو على أن التهديد الإسرائيلي بارتكاب الهولوكوست وممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب، وقصف المساجد والمنازل وقتل الأبرياء دليل على عجز الآلة الإسرائيلية عن كسر إرادة المقاومة، ودليل على العقلية التدميرية للاحتلال.