شرعت الحكومة الفلسطينية المقالة في تشكيل لجنة وطنية لإغاثة المتضررين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي ، فيما اقترحت كتلة حماس البرلمانية تشكيل لجنة فلسطينية عربية محايدة لإعادة اعمار القطاع. وكشفت الحكومة المقالة التي يرأسها القيادي في حماس إسماعيل هنية امس عن موافقة ثمانية فصائل وطنية وإسلامية على المشاركة في "اللجنة الوطنية العليا للإغاثة" التي تم الشروع في تشكيلها لتكون الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف على توزيع المساعدات الإغاثة للمتضررين جراء العدوان. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في بيان صحفي إن: "اللجنة ستكون برئاسة الحكومة ومشاركة الفصائل الفلسطينية ومؤسسات من المجتمع المدني". وأشار إلى أنه "منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإرهابي على قطاع غزة شرعت الحكومة بالعمل وفق خطة الطوارئ التي أعدتها لكل الاحتمالات، وكثفت الحكومة جهودها لوقف العدوان وفي الوقت نفسه العمل من أجل التخفيف عن المواطنين وتوفير أماكن أكثر أمنا للمتضررين والمهدمة بيوتهم وتزويدهم بالمواد الاغاثية الطارئة وتفعيل كل الجهود للعمل الاغاثية بأشكاله المختلفة واتخاذ الاحتياطات لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والتخفيف من وقع الجرائم المرتكبة ضد شعبنا بالوسائل المتاحة". وقال النونو : "بعد إعلان وقف إطلاق النار بدأت الحكومة في المرحلة الثانية من الجهود تجاه الأضرار والدمار الكبير الذي خلفه العدوان" وذلك على صعيدين متزامنين الأول جهود إحصاء وحصر الأضرار التي خلفتها الهجمة الإرهابية على شعبنا، والثاني الشروع بعمليات الدعم والإسناد للمتضررين وتخفيف الواقع المأساوي الذي يعيشونه وبذل كل الجهود لتغيير هذا الواقع الذي خلفته آلة الحرب والدمار الصهيونية. في المقابل اقترحت كتلة حماس البرلمانية تشكيل لجنة فلسطينية عربية محايدة تتمتع بالشفافية والمصداقية وسرعة الانجاز للعمل على إعادة إعمار غزة. وطالبت الكتلة تجنيب قضية إعادة إعمار قطاع غزة "كل المناكفات والتجاذبات السياسية", مطالبة في الوقت ذاته كل الجهود العربية والإسلامية والدولية التي لعبت دورا هاما في وقف العدوان بأن تواصل مبادراتها لرفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان الإسرائيلي. وقالت: "لقد تعاطينا بايجابية مع المبادرة العربية لوقف العدوان لنؤكد ترحيبنا كشعب وكمقاومة وكشرعية فلسطينية بكل المبادرات العربية والإسلامية خصوصا المصرية والتركية والقطرية لرفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان، وترسيخ تهدئة بشروطها". وثمنت الكتلة الجهود التي تبذلها العديد من الأطراف العربية والإسلامية لدعم صمود شعبنا وإعادة إعمار غزة عبر قمتي الدوحة والكويت, وكل المبادرات العربية المالية لإعادة إعمار غزة وعلى رأسها المبادرة السعودية والقطرية.