دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تونس أمس الخميس إلى إجراء "إصلاحات اقتصادية وسياسية" لتحقيق “الآمال” التي جاءت بها الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.. وقالت كلينتون خلال زيارة لمقر الهلال الأحمر التونسي صباح أمس: “إن هذه الثورة حملت آمالاً كبيرة، علينا الآن تحويلها إلى نتائج عبر إصلاح اقتصادي وإصلاح سياسي”. وذكرت كلينتون أن وزارة الخارجية الأميركية ستوفد في ألفترة القادمة “بعثة للتعرف على احتياجات تونس” وأن مؤتمراً للدول المانحة “سينعقد خلال بضعة أشهر” وينتظر أن يقدم دعماً اقتصادياً لتونس.. وأجرت الوزير الأميركية أمس محادثات مع كل من الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع والوزير الأول (رئيس الوزراء) باجي قايد السبسي ووزير الخارجية مولدي الكافي. على صعيد آخر تواصلت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس ولليوم الثالث على التوالي المظاهرات المنددة بزيارة وزيرة الخارجية الأميركية لتونس. وتعد كلينتون التي وصلت الليلة الماضية إلى تونس قادمة من مصر أرفع مسؤول أميركي يزور تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في شهر يناير الماضي. من جانب آخر أعلنت وزارة النقل التونسية أن قراصنة صوماليين أفرجوا أمس الخميس عن طاقم سفينة “حنبعل 2” التي اختطفوها يوم 11 نوفمبر2010 في خليج عدن بعد حصولهم على فدية بمليوني دولار أميركي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مسئول في الوزارة قوله إن الإفراج عن طاقم السفينة “يأتي بعد نجاح المفاوضات التي قادتها الحكومة التونسية مع القراصنة الصوماليين ودفع فدية بقيمة مليوني دولار” دون أن توضح إن كانت الحكومة هي التي دفعت ألفدية أو الشركة التونسية الخاصة المتصرفة في السفينة. وأضاف المسئول أنه “تم توفير كل أسباب الحماية الأمنية للسفينة وطاقمها وسيتم إرسال طائرة تونسية مدنية لجلب الطاقم التونسي من جيبوتي”. وأعلنت السلطات التونسية في نوفمبر الماضي أن السفينة كانت ترفع علم بنما، وأنها كانت تحت تصرف شركة الشحن التونسية الخاصة “جابس مارين تانكرز” (جي إم تي) المملوكة لرجل الأعمال التونسي فريد عباس والمتخصصة في نقل المواد الكيميائية والبترولية. وذكرت أن “القراصنة المسلحين قاموا باقتياد السفينة بالقوة باتجاه السواحل الصومالية” وعلى متنها طاقم من 31 فرداً هم 23 تونسياً و4 فيليبينيين وكرواتي وجورجي وروسي ومغربي.. وأوضحت أن السفينة كانت - ساعة اختطافها - قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى اليونان محملة بالزيت النباتي، وأن القراصنة اختطفوها بعد توقفها لوقت قصير في خليج عدن.