حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تونس يوم أمس الخميس على إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية بعد أن سقط الحكم الشمولي وأشادت بالبلاد لمساعدتها اللاجئين الفارين من القتال في ليبيا. وكانت الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على الفرار من تونس في 14 يناير كانون الثاني قد أدت إلى اندلاع انتفاضات اجتاحت عدة دول عربية من بينها ليبيا حيث تحاول المعارضة المسلحة صد حملة يشنها الزعيم الليبي معمر القذافي. وتونس هي المحطة الأخيرة في جولة قامت بها كلينتون وشملت مصر حيث تنحى الرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير شباط. وأكدت وزيرة الخارجية رغبة الولاياتالمتحدة في مساعدة تونس على التعامل مع التحديات الداخلية والأعداد الكبيرة من النازحين الذين يتدفقون من ليبيا. وخلال جولة بمركز تدريب تابع للصليب الاحمر قالت كلينتون ان على تونس أن تركز على توفير فرص عمل للآلاف الذين ساعد سوء أوضاعهم المعيشية في اذكاء الثورة. وقالت كلينتون للصحفيين: « نحتاج الى خطة للتنمية الاقتصادية والوظائف. الشعب التونسي يستحق هذا» مضيفة أن الولاياتالمتحدة ستشارك في مؤتمر للمانحين يعقد في وقت لاحق من العام الحالي لمساعدة تونس. وأضافت «الثورة أثارت آمالا كثيرة جدا والآن يجب أن نترجم هذه الآمال الى نتائج وهذا يتحقق من خلال الاصلاح الاقتصادي والاصلاح السياسي». وقالت كلينتون «نعلم أن تونس لها احتياجات انسانية في الوقت الحالي ونريد أن نضمن مساعدتكم في تلبية الاحتياجات الانسانية على الحدود والاحتياجات الانسانية داخل تونس». والتقت كلينتون بالرئيس المؤقت فؤاد المبزع ومن المقرر أن تلتقي برئيس الوزراء الباجي قايد السبسي في وقت لاحق. ومنذ فرار بن علي الى السعودية سعت السلطات المؤقتة جاهدة لاستعادة الاستقرار في تونس. وعلى مدى الاسبوعين الماضيين وضعت الحكومة خارطة طريق لانتقال السلطة ودعت الى اجراء انتخابات لمجلس تأسيسي في 24 يوليو تموز ليضع دستورا جديدا للبلاد.