أعلنت وكالة الأرصاد اليابانية أمس الأحد أنها تتوقع هبوب رياح شرقية خفيفة على المنطقة المحيطة بالمفاعلات النووية المعطوبة على ساحل شمال شرق اليابان. وقالت الوكالة إنها تتوقع ان تتحول الرياح المتجهة شرقاً إلى الغرب وان تتجه مرة أخرى إلى المحيط الهادي. ولاتجاه الريح أهمية في قياس احتمال وصول نسب خفيفة من الإشعاع المتسرب من المفاعل إلى أماكن مكتظة بالسكان خاصة في طوكيو جنوباً, وحتى الآن تهب الرياح باتجاه المحيط الهادي في أغلبها.. وتقع محطة فوكوشيما داييتشي المنكوبة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة على بعد 240 كيلومتراًً شمالي طوكيو.. ويكافح 300 مهندس داخل منطقة الخطر في محاولة لتبريد المفاعلات التي دمرها الزلزال وموجات المد في 11 مارس, وقتل 7650 شخصاً على الأقل وفقد نحو 12 ألفاً آخرين. وقالت وكالة الأرصاد الجوية في مقاطعة فوكوشيما ان الرياح قرب المفاعل ستهب بسرعة خمسة أمتار في الثانية. وعثر على آثار إشعاع يتجاوز مستويات السلامة الطبيعية في حليب يوم السبت من مرزعة تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً من المفاعل وفي نبات سبانخ مزروع في مقاطعة ايباراكي المجاورة في أول اكتشاف لأغذية ملوثة منذ وقوع الكارثة.. إلى ذلك قال المعهد الوطني للبحوث والسلامة النووية في كوريا الجنوبية أمس إن الغبار الأصفر الذي يهب على كوريا الجنوبية كل عام من الصين يشمل مادة إشعاعية يعتقد أنها كانت تتسرب من محطات الطاقة النووية الصينية. . وقال المعهد الكوري للسلامة النووية في تقرير تم تقديمه إلى نائب برلماني في المعارضة إن الكمية القليلة من سيزيوم 137 المادة عالية الإشعاع كان يتم اكتشافها في الجو والأرض في كوريا الجنوبية في الفترة من فبراير إلى أبريل لمدة عشر سنوات مضت.. وأضاف المعهد إن الكثافة الجوية من سيزيوم 137 بلغت 252 بيكريلاً لكل متر مكعب كحد أقصى على وجه الخصوص عندما استمر الغبار الأصفر لمدة أحد عشر يوماً.. ويشار إلى أن الغبار الأصفر الرمال الناعمة التي تهب من الصين ومنغوليا كل ربيع والتي تشمل الدخان الكيميائي السام الذي يأتي من المصانع الخارجية يمكن أن يثير أمراض التنفس.. ويعتبر أكثر من 50,000 بيكريل من كثافة السيزيوم لكل متر مكعب ضاراً لجسم الإنسان.. لكن النائب البرلماني حذر من إمكانية ارتفاع مستوى السيزيوم في المستقبل لأن الصين ترفع عدد محطات الطاقة النووية.. وقال النائب في الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي بيون جيه إيل إننا نحتاج إلى التأهب للمخاطر المحتملة، بالاستفادة من الزلزال القوي في اليابان. . وأثار الزلزال بقوة 9.0 درجات على مقياس ريختر والذي دمر اقليماً شمال شرق اليابان يوم الجمعة، انفجارات في ثلاثة مفاعلات نووية في محطة فوكوشيما للطاقة النووية، مما زاد المخاوف من أن الإشعاع من الإقليم يمكن أن يؤثر على مناطق أخرى من العالم.. منظمة التحرير تؤكد انطلاق وثيقة حق العودة للاجئين.