يا أهيف القد كفى تقسى وتتكبر الكبر لله ذي هو خالق الأكوان خلي التواضع يكون طبعك ولا تغتر وارحم متيم بحسنك ساهر الأعيان ليه كلما أندهك تزعل وتتضجر ليه ما ترق لحظة عالعاشق الولهان هل كنت مذنب إذا لجلك مسيت أسهر أم في غرامك تراني يامليح غلطان أنت الذي همستك يحلى بها المسمر وأنت الذي ضحكتك تبدد الأحزان كل ما تبين خُطاك الكون يتنور والطير من فرحته يشدو على الأغصان والجو من ريحتك يصفى ويتعطر والكل يقف مبتهر من حسنك الفتان شكلك يجنن وعينك رمشها يسحر واللفتة منك تجندل أشجع الفرسان لك خد ناعم وفيه الورد قد أزهر والثغر دائم يفوح بالمسك والريحان والصدر سبحان من زانه ومن صوّر والخصر في رقته يشبه غصون البان حسنك تعدى الخيال وقامتك تبهر وهيبتك منها يترجل الركبان مجنون هائم وعقلي في هواك أبحر واحس إن الفؤاد قد أدمنك إدمان قد صرت كأنك ملك تحكم وتتأمر خليتني في هواك أهيم بالوديان مقدر لبعدك ومالي حيلة أتصبر أنت حياتي وأنت النور للأعيان كل ما تغيب أبتئس وأسير أتخبر أين الطبيب الذي يعالج الأحزان وتمل نفسي الحياة والحال يتكدر وأشعر بأني أحترق في فوهة البركان كيف باأعيش وابتهج لو أنت ما تظهر كيف عاد يحلى السمر في غيبة الخلان والله ما يوم أمل منك ولا أضجر ومهما شربت من هواك باموت وانا عطشان