قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الاثنين: إن مصر ستجري الانتخابات التشريعية في سبتمبر وسترفع حالة الطوارىء قبل الانتخابات.. وصرّح اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى أن موعد انتخابات الرئاسة لم يتحدد بعد. ويعني موعد الانتخابات التشريعية هذا أن الأحزاب التي كانت مقموعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية أمامها خمسة أشهر تقريباً لإعداد نفسها لأول انتخابات برلمانية حرة منذ عقود من الزمان.. وقال شاهين: إن المجلس صرّح من قبل أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية لن تجري في ظل حالة الطوارىء.. وأقرّ المجلس كذلك قانوناً يخفف القيود على تشكيل الأحزاب.. وقال شاهين: إن تأسيس حزب جديد يحتاج فقط إلى خمسة آلاف عضو من عشر محافظات على الأقل من محافظات مصر البالغ عددها 29 محافظة.. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف إن العلاقة بين بلده والسودان علاقة استراتيجية، مؤكداً أن مصر تقف جنباً إلى جنب مع السودان لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ودعا شرف في بداية أعمال اللجنة المصرية السودانية بالخرطوم أمس الأول إلى تذليل جميع العقبات التي تحول دون انسياب حركة التبادل التجاري المشترك بين البلدين. وأكد شرف - الذي التقى الرئيس السوداني عمر البشير -حرص مصر على دعم الجهود السودانية والدولية التي تستهدف إعادة إعمار وتنمية شرق السودان، مشيرا إلى مشاركة مصر في مؤتمر إعادة إعمار وتنمية شرق السودان بالكويت مطلع ديسمبر 2010.. كما أكد موقف مصر بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ونهائية لقضية دارفور، وتأييد جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى معالجة جذور المشكلة وتحقيق المصالحة والتنمية في الإقليم بما يحقق إحلال السلام فيه ومصالح أبنائه ويرسي دعائم السلام في غرب السودان. من جهته، أكد علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني أن مصر القوية هي سند للأمة العربية والإسلامية، معرباً عن تطلّعه إلى أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورات نحو الأمام لتضع فصولاً جديدة تعزيزاً للروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع الشعبين في مصر والسودان.. وأعرب المسؤول السوداني عن تطلّع بلده للتعاون مع مصر في مختلف المجالات وعلى رأسها الأمن الغذائي مثل القمح والذرة والحبوب الزيتية في ظل ما يشهده العالم من ارتفاع في أسعار السلع الغذائية.. وأكد أهمية تحقيق شراكة قوية لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين.. كما أعرب المسؤول السوداني عن أمل بلاده بأن تخرج أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين بقرارات تعطي دفعة قوية تفتح الآفاق لتعاون وثيق، ودعا إلى توفير المناخ المناسب لتفعيل القرارات.. في الوقت نفسه قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي الذي يرافق شرف ضمن وفد كبير يضم سبعة وزراء: إن مصر ستعترف بجنوب السودان دولة مستقلة بعد أن اختار الجنوبيون في استفتاء الانفصال عن الخرطوم.. وأضاف: إن السودان يعتزم أن يكون أول من يعترف بجنوب السودان، وأن مصر تعتزم أن تكون ثاني دولة تعترف بالجنوب.