سخر مشائخ وأعيان ووجاهات قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس المشاركون في وفد الوساطة من المزاعم التي ادعاها اللواء علي محسن صالح بأن مجيئهم إلى مقر الفرقة الأولى مدرّع في إطار وفد وساطة لإقناعه بالعدول عن قراره في مناصرة أحزاب اللقاء المشترك والعودة إلى صفوف الشرعية الدستورية كان في إطار خطة مدبرة لاغتياله. وقالوا في بيان صادر عنهم أمس وبثّه موقع “سبتمبرنت” الإخباري: “إن هذه الادعاءات مزاعم تثير السخرية ومحاولة للتضليل وتزييف الحقائق والتغطية على الجريمة النكراء والغادرة التي تعرّض لها وفد الوساطة من أبناء مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس والتي سقط نتيجة لها أكثر من 80 شخصاً بين شهيد وجريح”. وأضافوا: “إن جميع أفراد الوساطة لم يكن بينهم شخص واحد يحمل السلاح، وجاءوا في إطار سلمي وبنوايا حسنة تستهدف تحقيق الصلح والخير وتجنيب الوطن الفتنة, ولكن العناصر المسلّحة من مليشيات جامعة الإيمان وبلاطجة المشترك وأفراد الفرقة الأولى مدرّع باشروا بإطلاق النار على أفراد الوساطة العزّل من كل الاتجاهات وبمختلف الأسلحة ومنها رشاشات 12/7 ومعدلات وبعض الأسلحة المتوسطة”. وتساءلوا قائلين: “هل يُعقل أن يكون هناك مخطط لاغتيال اللواء علي محسن صالح وعلى رأس هذا الوفد شقيقه الأكبر محمد محسن صالح وصهره الأخ أحمد مسعد الأحمر الذي أصيب في الحادثة والشيخ قناف الضنين وكبار وجاهات ومشائخ سنحان وبلاد الروس وبني بهلول؟!.. وأي تبرير ساذج يمكن قبوله لارتكاب هذه الجريمة الشنعاء التي تعتبر بكل الأعراف والأسلاف عيباً أسود؟”. وأكدوا في بيانهم أن مرتكبي هذه الجريمة وكل من يقفون وراءها لن يفلتوا من العقاب وسينالون جزاءهم العادل عن تلك الدماء التي سفكت وأمام الله أولاً وأمام العدالة والضمير الإنساني الذي اهتز لهذه الجريمة الشنعاء. وطالب مشائخ وأعيان ووجاهات قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس في بيانهم النائب العام بالاضطلاع بمهامه والتحقيق في هذه الجريمة البشعة وضبط الجناة. من ناحية أخرى كذّب مصدر أمني مسؤول وجود أي عناصر مسلّحة ضمن وفد الوساطة الذي ذهب لمقابلة اللواء علي محسن صالح لإقناعه بالعدول عن موقفه الخاطىء بالخروج عن الشرعية الدستورية. وقال المصدر: “إن المنطقة التي تواجد فيها وفد الوساطة جميعها كانت محمية بالجنود والعناصر المسلّحة التابعة للواء علي محسن صالح, وإن المجاميع المسلّحة التي أطلقت النار من جسر مذبح كان يقودها المدعو عسكر زعيل, وهي التي أطلقت النار على وفد الوساطة الذي لم يكن يحمل أي شخص منه أي سلاح وجاء بنوايا حسنة من أجل الصلح والمصالحة بالإضافة إلى تلك المجاميع الأخرى من ميليشيات جامعة الإيمان فضلاً عن كون جنود من أفراد الفرقة الأولى مدرّع كانوا يتواجدون خلف المتارس وفوق بعض العمارات السكنية المواجهة للبوابة الغربية لمقر الفرقة الأولى مدرّع وهم الذين باشروا إطلاق النار من مختلف الأعيرة النارية بأوامر مباشرة من قيادتهم”. واعتبر المصدر أن الحديث عن محاولة للاغتيال ليس إلا محاولة لذر الرماد على العيون والتغطية على الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق مواطنين مسالمين جاءوا بنوايا صادقة ومخلصة لدرء الفتنة والسعي إلى الصلح والخير فكان جزاؤهم الغدر وسفك الدماء.