ناقش المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد في اجتماعه اليوم برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار، التقرير السنوي للمكتب الفني حول أداء مكتب الأوقاف بمحافظة تعز لعام 2009م. وتضمن التقرير العديد من التساؤلات والمؤشرات حول مختلف أوجه نشاط المكتب وفي مقدمتها الجوانب المتصلة بالإيرادات والمصروفات وإخلاء العهد وتجديد عقود الانتفاع والمشاريع والأنشطة الإرشادية وقضايا الأوقاف المنظورة أمام المحاكم إلى جانب البرامج الاستثمارية لأموال الأوقاف. واستمع المجلس من مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز إلى إيضاحات حول مختلف الملاحظات الواردة في التقرير والمطروحة من قبل أعضاء المجلس. وبيّن مدير عام المكتب أن هناك 200 قضية خاصة بالأوقاف منظورة أمام المحاكم في المحافظة، فيما يقوم المكتب بالإعداد لتنظيم 20 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم، كما تم تخصيص مساحات من أراضي الأوقاف لعدد من المشاريع الاستثمارية، موضحا ما حققه المكتب في مجال صيانة بعض المساجد ومتابعة تحصيل إيرادات الأوقاف. كما استعرض المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد الإيضاحات المرفوعة من مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الضالع بخصوص تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حول أداء المكتب. وأقر المجلس تشكيل لجنة برئاسة رئيس المكتب الفني بالوزارة لمتابعة تقارير أداء المكاتب واستيفاء كافة البيانات ومناقشتها مع مدراء عموم المكاتب قبل عرضها على المجلس لاتخاذ ما يلزم إزائها من قرارات ومعالجات. كما أقر حضور مدراء عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات جلسات المجلس الخاصة بمناقشة تقارير أداء المكاتب وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الخاصة بكل مكتب. واستعرض المجلس مصفوفة إصلاحات الأوقاف والإرشاد، وما تضمنته من حلول ومعالجات لتطوير النظام الآلي لشؤون الموظفين، وتأهيل الكوادر الوظيفية وإعادة هيكلة الوزارة بالاستعانة بتقارير تقييم أداء للأعوام من 1999م 2010م، وتعزيز الدور الرقابي للوزارة والتركيز على الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد، ومتابعة تحصيل مستحقات الأوقاف لدى مختلف الهيئات والمؤسسات والأفراد، واستعادة وثائق الأوقاف والتعامل مع المنازعات حول ممتلكات الأوقاف. وأكد المجلس بهذا الخصوص ضرورة وضع آلية عملية وواقعية لتنفيذ المصفوفة بعد تحويل بنودها إلى أهداف ووسائل وبرنامج زمني للتنفيذ.