عقدت أمس في ذمار ورشة العمل الخاصة بتحديد التخصصات ذات الأولوية لتلبية احتياجات المجتمع المحلّي في ضوء الإمكانات المتاحة أقامتها كلية مجتمع الدرب مدينة ذمار بالتعاون مع مشروع التنمية الريفية بمشاركة 40 مشاركاً ومشاركة من الأكاديميين وممثلين عن الجهات ذات العلاقة.. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل محافظة ذمار المساعد محمود الجبين أهمية إعداد البرامج الهادفة إلى الحد من البطالة وتوفير متطلبات سوق العمل من الكوادر المؤهلة والمدربة القادرة على الإسهام في تعزيز جهود التنمية.. وأشار إلى أن إنشاء كلية المجتمع في مدينة ذمار يعد مكسباً هاماً للمحافظة وللشباب وبما يعمل على بناء قدراتهم وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل المحلّي والإقليمي. فيما أشار رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع الدكتور عبدالرحمن جامل إلى أن كليات المجتمع أنشئت بهدف تصحيح هرم العمالة اليمنية وتوفير الكادر الوسطي الذي يتطلبه سوق العمل ومتطلبات التنمية، وكذا تعزيز تنمية بشرية متوازية بين مختلف المحافظات وتوفير متطلبات واحتياجات سوق العمل من الكوادر التقنية الوسطية المؤهلة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية على المستوى المحلّي والإقليمي.. وأشار جامل إلى أن التعليم الفني والمهني هو أحد المداخل الرئيسية للتخفيف من الفقر والحد من البطالة بين أوساط الشباب، وقد انعكس ذلك في المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والمهني، حيث وصل عدد كليات المجتمع الحكومية إلى تسع كليات تعمل حالياً بالإضافة إلى 10 كليات مجتمع صدرت بها قرارات جمهورية هذا العام وسيتم افتتاحها خلال الأعوام القادمة، وكذا 13 كلية مجتمع خاصة حصلت على التراخيص النهائية من المجلس الأعلى لكليات المجتمع وأكثر من 15 كلية حصلت على تراخيص مبدئية.. فيما أوضح عميد كلية المجتمع في منطقة الدرب مدينة ذمار الدكتور نجيب محمد الصلوي أن الكلية تهدف إلى إعداد كوادر وسطية وفوق وسطية مؤهلة لتأمين متطلبات التنمية من القوى البشرية ذات الكفاءات التقنية والفنية والمهنية في المجالات الهندسية والتكنولوجية والزراعية والطبية والمالية والإدارية واللغات والمجالات التنموية.. ولفت الصلوي إلى أن الورشة تهدف إلى تحديد الاحتياجات اللازمة من التخصصات التي يتطلبها المجتمع وفقاً للإمكانيات المتاحة استعداداً لبدء استقبال الدارسين في الكلية مطلع العام الدراسي القادم، حيث ستبدأ الدراسة في خمسة تخصصات كمرحلة أولى.. وناقش المشاركون في الورشة عدداً من الأوراق الهادفة إلى تحديد التخصصات ذات الأولوية في كل قسم من أقسام الكلية، وتحديد الإمكانيات المادية والبشرية المطلوبة لكل تخصص، وتحديد الطاقة الاستيعابية لكل تخصص. حضر الافتتاح نائب رئيس جامعة ذمار لشئون الطلاب الدكتور خليل الوجيه ونائب رئيس جامعة ذمار لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي سالم محمد عقيل وعدد من الأكاديميين وقيادات المكاتب التنفيذية.