الكتاب العظيم قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) صدق الله العظيم. لقد تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم ، لنجعل منه نبراساً في مسيرة حياتنا السليمة ، وهنا نتساءل : لم نهجره لأيام وأسابيع وربما لشهور ... لماذا ؟ القرآن الكريم منهج رسولنا العظيم ، ومنه نستمد تعاملاتنا في حياتنا اليومية من دين وأدب وتقويم للسلوكيات ، كما كان عليه الصلاة والسلام لأمته قدوة وسلوكاً . والقرآن هو ذلك التشريع الإلهي الكبير الذي لا يخلو منه أي جانب من جوانب الحياة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. لكنه وللأسف أصبح مهجوراً في بيوت كثير من المسلمين ، وحتى الذين يقرأونه فبدلاً من أن يقرؤونه لغرض فضل تلاوته وللتركيز على الأحكام الدينية وعلاقتها بحياتنا ، نجد البعض أن هناك كثيراً من عدم الفهم لمحتوى هذا الكتاب العظيم. فعلينا أن نرجع للقرآن العظيم ، ليس للقراءة والتجويد فقط والبكاء عند آيات الحساب والعقاب لكن للعمل بما فيه من قواعد اجتماعية وسياسية واقتصادية ونتعلم الفكر الإسلامي المعتدل والوسطية الذي يدعو إليه ، وأنا من وجهة نظري أرى إن تدريسه في المدارس لإنشاء جيل جديد يقدر عظمة هذا الكتاب العظيم الذي فيه الحلول لكل مشاكلنا.