قال محافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام إن احتياطي اليمن من النقد الأجنبي بلغ خمسة مليارات و100 مليون دولار حتى منتصف أبريل الجاري مقارنة مع خمسة مليارات و900 مليون دولار بنهاية ديسمبر 2010م بانخفاض قدره 800 مليون دولار. وأوضح بن همام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المبلغ الذي انخفض من احتياطي اليمن من النقدي الأجنبي تم من خلاله تغطية مدفوعات البنك المركزي من العملات الأجنبية البالغة ملياراً و600 مليون دولار، كون متحصلات البنك من صادرات النفط والغاز ومتحصلات أخرى لم تتجاوز 842 مليون دولار حتى منتصف الشهر الجاري وبالتالي فإن الفارق بين المتحصلات والمدفوعات تم تغطيته من الاحتياطي النقدي وهذا أمر طبيعي. وبين أن مدفوعات البنك من العملات الأجنبية تشمل المبلغ المحول للخارج لتمويل عمليات استيراد المشتقات النفطية والبالغ 596 مليون دولار ونحو 257 مليون دولار تم دفعها للبنوك لتغطية اعتمادات استيراد المواد الأساسية و343 مليون دولار باعها البنك المركزي للبنوك التجارية في إطار سياسة التدخل لرفد البنوك بجزء من احتياجات عملائها. كما تشمل تلك المدفوعات بحسب المحافظ بن همام 300 مليون دولار قامت البنوك التجارية والإسلامية بسحبها من أرصدتها لدى البنك المركزي بعد قرار البنك مطلع أبريل 2011م بتخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي على ودائع العملات الأجنبية إلى 10 بالمائة بدلاً عن 20 بالمائة بهدف توفير سيولة للبنوك لتغطية الاعتمادات المستندية للاستيراد. ولفت إلى أن المتبقي من تلك المدفوعات تتضمن قيمة المدفوعات الحكومية الخارجية والمتمثلة في نفقات السفارات والملحقيات والبعثات الدراسية وسداد القروض الخارجية، وكذلك تغطية نفقات شركة صافر لإنتاج النفط. وقال محافظ البنك المركزي: إن الأرقام السابقة تفند ما تردده بعض وسائل الإعلام عن وضع الاحتياطي النقدي لليمن وأن كل ما تتناوله هذه الوسائل لا أساس له من الصحة وبعيداً تماماً عن الحقيقة. وأكد أن احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي يتم توظيفها في محافظ استثمارية متنوعة وموزعة في عدد من المراكز المالية العالمية بمختلف دول العالم وبالتالي لا يحتفظ البنك المركزي بأي من هذه الأصول محلياً فيما عدا مبلغ متواضع من النقد الأجنبي لمواجهة احتياجات الجهات الحكومية المختلفة وكذلك للحاجات الطارئة، وهو أمر طبيعي ومعمول به في كافة البنوك المركزية في العالم. وأضاف بن همام: ولأن احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي موظفة في محافظ استثمارية في الخارج فإن استيراد البنك مبالغ لرفد البنوك التجارية والإسلامية لتغطية حاجة عملائها بالطبع تأخذ وقتاً معيناً وترتيبات خاصة وليس كما يتخيل البعض. وأكد أن البنك المركزي يبذل جهوداً كبيرة في ترشيد استهلاك الاحتياطيات الخارجية كونها تتضمن أصولاً استراتيجية للبلاد، وبما يمكن من الاستمرار في رفد السوق بما يحتاجه من العملات لأطول فترة ممكنة. وقال المحافظ بن همام: نحن في البنك المركزي اليمني نؤمن أن البنك كمؤسسة وطنية مازالت تحظى باحترام الجميع، ونؤكد أن التصرف بأصول البنك لا يتم إلا بحسب إجراءات محاسبية وفقاً للقواعد المتعارف عليها، كما أن حسابات البنك المركزي يتم مراجعتها من قبل شركة محاسبية عالمية وفقاً لمعايير المراجعة الدولية.