أكد رئيس جمهورية بنما ريكاردو مارتينيللي أهمية الديمقراطية في تقدم الدول وتحقيق الديمقراطية والعمل على تحسين حياة الشعوب مشددا على دور برلمانات العالم في هذا الشأن. وقال مارتينيللي في كلمة له لدى افتتاحه اعمال المؤتمر ال124 للاتحاد البرلماني الدولي الليلة قبل الماضية ان بلاده دفعت ثمنا غاليا لتحقيق نظام ديمقراطي مبينا ان المحافظة عليه وعلى استمراريته قد كلفها الكثير..واضاف ان بنما تسعى بكل ما اوتيت من قوى “للدفاع عن نظامنا الديمقراطي ولدينا برلمان نفخر به ونعتز لاسيما انه يمثل كل اطياف مجتمعنا وشرائح شعبنا”. وشدد في هذا الصدد على دور الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز الديمقراطية ونشرها في العالم لاسيما ان من أهم مهام البرلمانات العمل على تحسين حياة الشعوب.. وناقش المؤتمر الذي يشارك فيه اكثر من 124 برلمانا من جميع انحاء العالم في جلسته العامة موضوع “المحاسبة البرلمانية ودور البرلمانات في تحقيق مطامح الشعوب”..من جهته أعرب رئيس الجمعية الوطنية البنمية (البرلمان) خوسيه مونوزمولينا عن ترحيب بلاده بضيوفها المشاركين في المؤتمر وفخرها باستضافة اعمال واجتماعات هذا المؤتمر. وقال مونوزمولينا في كلمة له لدى الافتتاح ان الديمقراطية الحديثة لن تتحقق الا من خلال تمثيل برلماني صحيح ومن خلال التنمية المستدامة مشددا على ان الدول الديمقراطية هي التي تحفظ السلام وتدافع عن حقوق الانسان “وعندما تكون البرلمانات فاعلة ونشيطة تكون على علاقة قوية بشعوبها”. من جهته أكد رئيس الجمعية العامة لجمعية الاممالمتحدة خوزيه ديس في كلمته أهمية التعاون بين منظمة الاممالمتحدة والاتحاد البرلماني الدولي في جعل القرارات الدولية أكثر شفافية “ونرى في المنظمة ان العالم أمس بحاجة ماسة لنظام يتحلى بحسن الادارة العالمية كنظام شامل ومتقدم”. ورأى ديس ان ذلك يتطلب ايضا من البرلمانيين إيجاد أطر قانونية وتشريعات خاصة من شأنها العمل على مشاركة المرأة في الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية..وبدوره اعرب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ثيو غيرارب عن شكر الاتحاد لجمهورية بنما على استضافة هذا المؤتمر مستذكرا ما قامت به البلاد من نضال شديد من اجل الحصول على حقوقها الكاملة على اراضيها الخلابة. وقال غيرارب ان الشعب البنمي “حفر تاريخه على وجه الارض” في اشارة الى التضحيات التي قدمتها بنما وشعوب منطقة الكاريبي في سبيل انجاز (قناة بنما) وتحقيق تقارب الشعوب والبلدان. وطالب غيرارب برلمانات العالم بالمساهمة في انجاح قضية الاجتماع الاساسية والتي تتمحور حول المحاسبة البرلمانية وتحقيق مطامح الشعوب مؤكدا ان الاحداث التي شهدها العالم منذ مطلع هذا العام أعربت عن “غليان بعض الشعوب” في العديد من المناطق في العالم..واعرب عن الاسف حيال تحول ما بدأ بتعبير عفوي تعبيرا عن المطالبات الشعبية الى عنف دموي كبير قوبل من بعض الانظمة. يذكر ان جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر حتى ال20 من ابريل الجاري يتضمن انتخاب رئيس للاجتماع ال(124) ونواب الرئيس والنظر في امكانية ادراج بند طارئ على جدول اعمال المؤتمر والمقدم من الشعبة البرلمانية الباكستانية حول الكوارث الطبيعية..وسيتناول المؤتمر نقاشا حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم مع الأخذ بعين الاعتبار موضوع (المحاسبة البرلمانية والنهوض بها لتتناسب مع التطلعات الشعبية). وستناقش اللجنة الدائمة الاولى في الاتحاد (لجنة السلم والامن الدوليين) ستناقش موضوع “توفير الاطار التشريعي لمنع العنف الانتخابي وتحسين مراقبة الانتخابات وضمان انتقال سلس للسلطة” فيما ستناقش اللجنة الدائمة الثانية في الاتحاد (لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة) “دور البرلمانات في ضمان التنمية المستدامة من خلال ادارة الموارد الطبيعية والانتاج الزراعي والتغير السكاني”. أما اللجنة الدائمة الثالثة (لجنة الديمقراطية وحقوق الانسان) ستناقش موضوع “الشفافية والمساءلة في تمويل الاحزاب السياسية والحملات الانتخابية”.