وصلت سفينة مساعدات تابعة للاتحاد الأوربي إلى ميناء مصراته الليبية وعلى متنها مئات الأطنان من المساعدات العينية..وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الليلة الماضية: إن المكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين أرسل السفينة إلى مصراتة التي تشهد وضعاً مأساوياً حيث تتصارع عليها القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة المسلحة. ومن المنتظر أن تحمل السفينة خلال رحلة العودة أكبر عدد ممكن من السكان الفارين من الحرب الدائرة هناك حيث يقبع حاليا في ميناء المدينة نحو 7000 شخص انتظاراً لفرصة لمغادرة المدينة. وتقول منظمة الهجرة الدولية إنها نقلت نحو 1200 شخص من جنسيات مختلفة أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ إلى بنغازي معقل المعارضة الليبيين.. وقالت ناطقة باسم المنظمة: إن بعض هؤلاء كان يعاني الجوع الشديد والعطش وحمل بعضهم على نقالات حيث لم يكن في استطاعتهم المشي. على نفس السياق نقل التلفزيون الليبي عن ناطق عسكري قوله: إن قوات حلف شمال الأطلسي قصفت منطقة جنوب غربي العاصمة طرابلس أمس. وذكر التقرير الذي بثته قناة الجماهيرية أن القصف كان على منطقة الهيرة على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس والتي كان الحلف قصفها من قبل. ولم يذكر التلفزيون مزيداً من التفاصيل. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يستبعد إرسال قوات برية الى ليبيا.. وقال إن من المهم التمسك بتفويض الاممالمتحدة وعدم اتخاذ اجراء من شأنه إثارة استياء العالم العربي. وقال كاميرون في مقابلة مع محطة سكاي نيوز التلفزيونية أمس: عندما سئل عن تكثيف المساعدة العسكرية ما قلناه هو أنه ليس هناك محل للغزو أو الاحتلال ليس هذا ما نقصده في هذا الصدد. وأضاف أن مهمة الائتلاف الغربي واضحة وهي فرض منطقة حظر الطيران والمضي في الطلعات الجوية لتدمير دبابات الزعيم الليبي معمر القذافي ومدفعيته التي تستخدم فيقتل المدنيون. وذكر رئيس الوزراء البريطاني أنه بخلاف إرسال قوات برية فإن الائتلاف سيساعد بكل طريقة أخرى ممكنة لمنع القذافي من جعل سكان مصراتة يعيشون في جحيم وأيضا في غيرها من البلدات على الساحل الليبي.