توالت ردود الفعل الدولية الرافضه للضربات الجوية التي بدأت بتنفيذها اليوم الاحد طائرات عسكرية تابعة لدول غربية ضد مواقع عسكرية للقوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. فقد اعربت الصين عن اسفها للغارات الجوية التي نفذتها طائرات حربية تابعة لقوات التحالف الغربية ضد مواقع عسكرية تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي . وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان نقلتة وكالة انباء الصين (شينخوا) انها تعارض مبدأ استخدام القوة في العلاقات الدولية على حد تعبيرها...وبينما لم تطالب الخارجية الصينية بوقف لاطلاق النار في ليبيا اكدت في المقابل على احترام الصين "لسيادة واستقلال ووحدة ليبيا." واعرب البيان عن امل الصين بأن يعود الاستقرار الى ليبيا في أسرع وقت وان تتجنب ليبيا سقوط المزيد من الضحايا بسبب العمليات المسلحة. ويأتي الموقف الصيني هذا بعد ايام من امتناع الصين عن التصويت على مشروع قرار تقدمت به كل من فرنساوبريطانياوالولاياتالمتحدة الى مجلس الامن لفرض حظر جوى على ليبيا والذي تبنى المجلس ذلك باصدار قراره رقم 1973 يوم الخميس الماضي والذي خول استخدام القوة لفرض حظر جوي على ليبيا. كما أعربت المانيا هي الاخرى عن رفضها للمزاعم التي تتحدث أنها معزولة دوليا بعد رفضها الانضمام إلى الحلفاء في حلف شمال الأطلسي(الناتو) لشن ضربات عسكرية على ليبيا. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو في مؤتمر صحفي عقده في برلين اليوم "الانطباع بأن المانيا معزولة في أوربا أو المجتمع الدولي خاطيء تماما. دول أخرى كثيرة في الاتحاد الأوروبي لا تفهم موقفنا فحسب بل أيضا تحترمه وتتفق معنا فيه." واضاف فسترفيله إن سبعة آلاف جندي ألماني يشاركون بمهام في الخارج منهم خمسة آلاف في أفغانستان. مؤكدا بقوله "نحن نفي بالتزاماتنا الدولية. وسبق ان امتنعت ألمانيا هي الاخرى عن التصويت على مشروع القرار الذي تم الاقتراع حوله بمجلس الأمن الدولي الخميس الماضي والذي يسمح بالعمل العسكري لتخرج بذلك عن الصف في التحالف بين الولاياتالمتحدةوفرنساوبريطانيا وتنضم إلى الصينوروسيا. وأثار قرار الحكومة الألمانية بعدم المشاركة في العمل العسكري في ليبيا انتقادات شديدة في الداخل. واتهمت صحيفة برلين بالتحيز إلى الأنظمة الشمولية بدلا من أهم حلفائها في حلف شمال الأطلسي وشكك سياسي رفيع اليوم في الائتلاف الحاكم في قرار الامتناع عن التصويت. أما روسيا فقد دعت كل من بريطانياوفرنساوالولاياتالمتحدة اليوم الأحد إلى وقف الضربات الجوية العشوائية ضد ما وصفتها بأهداف غير عسكرية في ليبيا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان له في موسكو"من هذا المنطلق ندعو الدول المعنية إلى وقف الاستخدام العشوائي للقوة." واضاف لوكاشيفيتش "أن الهجمات سببت سقوط ضحايا مدنيين. وتأتي ردود الفعل هذه في اعقاب غارات جوية شنتها ثلاث مقاتلات اميركية من طراز(بي2) القت حوالى 40 قنبلة على قاعدة جوية ليبية حسبما افادت محطة "سي بي اس نيوز" صباح اليوم الاحد فيما يتجه الثوار من بنغازي الى اجدابيا. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن المحطة الأميركية ان هدف عملية اليوم كان تدمير قسم كبير من سلاح الطيران الليبي... مشيرة الى ان الطائرات الحربية الاميركية قامت في الوقت نفسه بملاحقة قوات برية بهدف تدميرها وعادت الى قاعدتها سالمة. وفي شرق ليبيا ذكرت وكالات انباء عالمية ان حوالي 14 جثة على الاقل وجدت ملقاة حول مركبات عسكرية محترقة تابعة لقوات موالية للقذافي بعد ضربات غربية. واضافت الوكالات ان الطريق بين بنغازي واجدابيا شهد دمارا وعليه العشرات من العربات المحترقة فيها ذخيرة ما زالت تنفجر. وكان مسؤول في مجلس الامن القومي الاميركي قال في وقت متأخر من ليل امس ان القصف الصاروخي الذي شنته القوات الاميركية والبريطانية في وقت سابق قد اعطب الى حد بعيد منظومة الدفاع الجوي الليبية. في الوقت الذي أعلنت فيه اليوم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن مقاتلات أميركية تدعمها طائرات الحرب الالكترونية نفذت ضربات في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد على قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي البرية ودفاعاته الجوية في ليبيا. ونقلت وكالة أنباء(رويترز) عن بيان للجيش الأميركي القول "قدمت طائرات جرولر تابعة للبحرية الأميركية دعما في الحرب الالكترونية فوق ليبيا في حين أن طائرات إيه في-8 بي هاريير من الوحدة الاستكشافية رقم 26 من مشاة البحرية شنت ضربات على القوات البرية والدفاعات الجوية (التابعة للقذافي)." فيما سمع دوي انفجارات صباحا في محيط العاصمة الليبية طرابلس، بحسب وكالة الانباء الالمانية . ورجح مراسل الوكالة أن تكون قوات التحالف الدولي قد شنت غارتين الأولى استهدفت معسكرا تابعا للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي بمنطقة خلة الفرجان في طرابلس بينما استهدفت الغارة الثانية قاعدة امعيتيقة الجوية (قاعدة هويلس الأمريكية سابقا). في غضون ذلك، ذكر تقرير إخباري أن دوي نيران مضادة للطائرات سمعت في طرابلس في وقت مبكر صباح الأحد، بعد ساعات من بدء الضربات الجوية ضد الدفاعات الليبية التي تستهدف فرض منطقة حظر جوي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن النيران المضادة للطائرات استمرت 10 دقائق. وأكد متحدث باسم القوات المسلحة الليبية في بيان بثه التلفزيون الليبي تواصل القصف الجوي والصاروخي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد على عدة مواقع في طرابلس. وكانت سفن أمريكية وبريطانية أطلقت نحو 110 صواريخ كروز على أكثر من 20 هدفا للدفاع الجوي في مدينتي طرابلس ومصراتة فيما قامت مقاتلات فرنسية وبريطانية بدوريات جوية فوق مدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين في شرق ليبيا.