اعترضت كل من الصين وروسيا اليوم الاحد على توجيه دول غربية ضربات عسكرية جوية ضد مواقع عسكرية تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ففي بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية اوردته وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم اعربت الصين عن اسفها للغارات الجوية التي نفذتها طائرات حربية تابعة لقوات التحالف الغربية ضد مواقع عسكرية تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي . وجاء في البيان ان الصين تعارض مبدأ استخدام القوة في العلاقات الدولية على حد تعبيرها...وبينما لم تطالب الخارجية الصينية بوقف لاطلاق النار في ليبيا اكدت في المقابل على احترام الصين "لسيادة واستقلال ووحدة ليبيا." واعرب البيان عن امل الصين بأن يعود الاستقرار الى ليبيا في أسرع وقت وان تتجنب ليبيا سقوط المزيد من الضحايا بسبب العمليات المسلحة. وكانت الصين قد امتنعت عن التصويت على مشروع قرار تقدمت به كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الى مجلس الامن لفرض حظر جوى على ليبيا، فكان من المجلس ان اصدر يوم الخميس الماضي القرار رقم 1973 والذي خول استخدام القوة لفرض حظر جوي على ليبيا. أما روسيا فقد دعت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اليوم إلى وقف الضربات الجوية العشوائية ضد ما وصفتها بأهداف غير عسكرية في ليبيا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان له في موسكو"من هذا المنطلق ندعو الدول المعنية إلى وقف الاستخدام العشوائي للقوة." واضاف لوكاشيفيتش "أن الهجمات سببت سقوط ضحايا مدنيين. من جهتها أعربت الهند عن أسفها للغارات الجوية الدولية على ليبيا ، مطالبة بحل سلمي للأزمة. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان لها اليوم الاحد أن الهند تنظر بقلق بالغ لاستمرار العنف والصراع والوضع المتدهور في ليبيا. وأضاف البيان أن الهند تأسف للضربات الجوية التي تنفذ التدابير التي تم تبنيها يجب أن تخفف ولا تزيد من الوضع الصعب الحالي للشعب الليبي. واشار البيان الى أن الهند تأمل ألا يصاب المدنيون الأبرياء والأجانب والبعثات الدبلوماسية وأفرادها الذين لا يزالون في ليبيا بأي أذى. وتابع البيان أن الهند تدعو جميع الأطراف إلى التخلي عن استخدام أو التهديد باستخدام القوة وحل خلافاتهم من خلال وسائل سلمية والحوار ما يمكن الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية الاضطلاع بدورها. وتعد الهند واحدة من بين خمس دول امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يخول استخدام القوة في ليبيا. وكانت ثلاث مقاتلات اميركية من طراز(بي2) قد القت في وقت سابق اليوم حوالى 40 قنبلة على قاعدة جوية ليبية حسبما افادت محطة "سي بي اس نيوز" فيما يتجه الثوار من بنغازي الى اجدابيا. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن المحطة الأميركية ان هدف عملية اليوم كان تدمير قسم كبير من سلاح الطيران الليبي... مشيرة الى ان الطائرات الحربية الاميركية قامت في الوقت نفسه بملاحقة قوات برية بهدف تدميرها وعادت الى قاعدتها سالمة. في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن مقاتلات أميركية تدعمها طائرات الحرب الالكترونية نفذت ضربات في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد على قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي البرية ودفاعاته الجوية في ليبيا. ونقلت وكالة أنباء(رويترز) عن بيان للجيش الأميركي القول "قدمت طائرات جرولر تابعة للبحرية الأميركية دعما في الحرب الالكترونية فوق ليبيا في حين أن طائرات إيه في-8 بي هاريير من الوحدة الاستكشافية رقم 26 من مشاة البحرية شنت ضربات على القوات البرية والدفاعات الجوية (التابعة للقذافي)." وبحسب مراسل وكالة الانباء الالمانية فانه سمع دوي انفجارات صباحا في محيط العاصمة الليبية طرابلس. ورجح مراسل الوكالة أن تكون قوات التحالف الدولي قد شنت غارتين الأولى استهدفت معسكرا تابعا للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي بمنطقة خلة الفرجان في طرابلس بينما استهدفت الغارة الثانية قاعدة امعيتيقة الجوية (قاعدة هويلس الأمريكية سابقا). في غضون ذلك، ذكر تقرير إخباري أن دوي نيران مضادة للطائرات سمعت في طرابلس في وقت مبكر صباح الأحد، بعد ساعات من بدء الضربات الجوية ضد الدفاعات الليبية التي تستهدف فرض منطقة حظر جوي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن النيران المضادة للطائرات استمرت 10 دقائق. بينما أكد متحدث باسم القوات المسلحة الليبية في بيان بثه التلفزيون الليبي تواصل القصف الجوي والصاروخي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد على عدة مواقع في طرابلس. وكانت سفن أمريكية وبريطانية أطلقت نحو 110 صواريخ كروز على أكثر من 20 هدفا للدفاع الجوي في مدينتي طرابلس ومصراتة فيما قامت مقاتلات فرنسية وبريطانية بدوريات جوية فوق مدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين في شرق ليبيا. سبأنت وكالات