في مواجهة العودة التي خاضها صقر الحالمة تعز والجمهورية اليمنية أمام القادسية الكويتي ضمن التصفيات الآسيوية لكرة القدم استطاع الصقر أن يمحو تلك الصورة التي ظهر بها خلال المواجهة الأولى ورغم تفريطه بالفوز الذي كان في متناول الفريق إلا أنه قدم أفضل عروضه الكروية في ظل ذلكم التقاعس الملحوظ لنجوم الملكي الذين لم يتمكنوا من العودة إلى أجواء اللقاء الا بعد التغييرات الإيجابية التي طرأت على التشكيلة القدساوية خلال الحصة الثانية من اللقاء وعموماً نأمل أن يكون كل من الصقر والتلال قد استفادا من مشاركتيهما الآسيوية وأن يتحاشيا محطات الإخفاق في قادم الأيام إن شاء الله. وغير بعيد عن تلك التصفيات شدني ذلك الأداء الجميل للبديل الصقراوي الناجح رامي علي شكري والذي جاء إشراكه في المواجهة القدساوية في الوقت المناسب فقد أثبت بن محمد علي شكر بأنه امتداد حي وفاعل لوالده المخضرم كروياً والذي سبق له أن صال وجال في الفريق الطليعاوي إبان عصره الذهبي والنجم الواعد رامي شكري الذي مازال في مقتبل العمر استطاع في تلك المباراة أن يضطلع بعديد المهام الحيوية الخفية والمعلنة داخل المستطيل الأخضر حيث نفذ واجباته باقتدار جم وملحوظ وبشرنا جميعاً بميلاد نجم من العيار الثقيل فهو وبإيجاز شديد لاعب شامل يجيد اللعب في مختلف المراكز بكل كفاءة واقتدار ويكفي أنه ظهر بشكل بارز في مواجهة مصيرية وأمام أبرز نجوم الكرة الكويتية. قرار التأجيل لمواجهات الدوري العام لكرة القدم يعد بحق من أفضل وأشجع القرارات الناجعة التي اتخذها الاتحاد اليمني العام لكرة القدم في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها بلادنا والتي أفقدت المسابقات الكروية محبيها وبريقها بعزوف الجماهير الرياضة عن ملاعبنا المستطيلة وفي هذا الاتجاه فإننا نشد على أيدي الاتحاديين ونطالب بإلحاح شديد كل فرقنا الكروية أن لاتلجأ إلى الراحة وأن لاتخلد إلى النوم بل تواصل تدريباتها المستمرة حتى نحافظ على ديمومة الاستعداد والجاهزية. وتواصلاً للحديث عن الدوري ومنافساته ينبغي على الاتحاد اليمني العام لكرة القدم وفروعه في عواصم المحافظات أن يعملوا جميعاً على مساعدة الأندية المتنافسة في وضع الحلول والمعالجات اللازمة لكل ما ستواجهه تلك الأندية جراء التوقف الحالي للمنافسة من أعباء كبيرة تتمثل بعديد الالتزامات المتصلة بكل الجوانب المالية التي لاشك أنها ثقل كواهل الأندية وفي مقدمتها الرواتب والمستحقات المالية أما مايتصل بالاستعدادات البدنية للفرق وإمكانات تراجعها فإنها قد لاتضر إلا أولئك الذين يلجون المنافسات دون كفاءات فنية كاملة، ولكل شيخ طريقة كما يقولون. شدني ذلك التصريح المسؤول والمتفائل لنجم أهلي تعز وضابط إيقاعاته النجم الجماهيري محمد الشمعي والذي أدلى به لرياضة الجمهورية عبر الزميل العزيز نشوان دحان حيث أكد شمسي القلعة الحمراء أن الأهلي لن ينتظر مساعدة الغير للبقاء في دوري الأضواء وهذه هي الروح الأهلاوية التي عرفناها منذ أمد بعيد.. إذاً الجيل الحالي للأهلي وإدارته الحالية هو خير امتداد لجيل العمالقة ولعصورهم الذهبية والمطلوب فقط الوقوف خلف الفريق وإدارته وعدم مطالبتهم بالمستحيل طالما ومؤشرات البقاء باتت مضمونة.