لعلي قد لا أكون مبالغاً إن قلت بأن المهاجم الصقراوي الاسبق خالد محمد علي يعد من أفضل وأبرز المهاجمين الذين عرفتهم ملاعبنا المستطيلة في ثمانينيات القرن المنصرم والخالد بن محمد علي وحسب رؤيتي الشخصية لم يكن قناصاً للأهداف فحسب بل كان هدافا بارعاً وصانع العاب متميز ولعل الكثير ممن عايشوه خلال العصر الذهبي للمستديرة مازالوا يتذكرون تلك الأهداف التاريخية التي كان يحرزها للصقور بتمويل ذكي من زميله محمد الكوكباني «الكيك» ويكفي الاشارة هنا إلى أن الحارس العملاق للامبراطور أهلي صنعاء المحترف السوداني السر بدوي قال عنه ذات مرة.. أنا لم أشاهد في حياتي مهاجم لديه قرون وقد كان يعني بذلك الوصف قوة التسديدات الرأسية التي كان يتمتع بها الصقراوي خالد إضافة إلى استغلاله لانصاف الفرص داخل وخارج صندوق العمليات وترجمتها إلى أهداف رائعة ومؤثرة وخلال الفترة الاحترافية للسر بدوي في صفوف الأهلي الصنعاني لم يخش على عرينه الأحمر إلا من المهاجم الصقراوي خالد محمد علي ومهاجم أهلي تعز عبدالملك ثابت، وبالعودة للحديث عن الصقراوي الهداف الذي طالما امتع الكثير بأهدافه الجميلة والمتنوعة، دعوني أتوقف هنا عند واحدة من المحطات الطريفة التي مر بها وهي بايجاز شديد كمايلي.. في رده على سؤال صحافي عن أفضل المهاجمين الذين لعبوا بجانبه ضمن الكتيبة الصقراوية قال ودون الاشارة إلى الموسم من قبلي وليس من قبله فلان وكان يقصد باجابته تلك أحد الحراس المشهورين في تلك الفترة. وحينما طلب منه بضم الطا الشرح والتفسير والابتعاد عن لغة الغموض والالغاز باعتبار من ذكره في اجابته لم يكن لاعباً في الصقر بل حارسا لناد آخر، رد على التو والابتسامة تملأ محياه صدقني بأنه أفضل من لعب بجانبي حيث كان يزودني بكلتا يديه بالكثير من الكرات المقشرة التي كنت أترقبها واعتمد عليها في تسجيل أحسن الأهداف : بالمناسبة خالد محمد علي كنت قد التقيته مصادفة قبيل المواجهة الكروية التي جمعت الصقر وأهلي صنعاء بتعز في ختام القسم الأول من دوري الدرجة الأولى وبعد التحية والسلام سألته عن رأيه في أهلي تعز ؟ فرد قائلاً أهلي تعز هو تعز قلت له هذا كلام كبير لكنه أردف قائلاً بالعكس هذا كلام صحيح والأهلي هو تعز وهو أصل الرياضة والتاريخ ومنبع النجوم وشدد في حديثه على أن يقف الجميع سلطة محلية وقيادات رياضية وجماهير إلى جانب الأهلي حتى يستعيد أمجاده الرياضية وحتى يعيد لمنافسات كرة القدم تلك النكهة الخاصة والمتميزة وأخيراً اتمنى ان يكون للفريق الكروي الأحمر أكثر من بديل جاهز وفي مختلف المراكز موضحا بأن المشوار طويل وبأن الأهلي سيتعب مالم يكن لديه البدلاء وهكذا انتهى اللقاء مع الهداف الذهبي خالد محمد علي بعد ان وافق على نشر وإذاعة ماورد على لسانه، أما أنا فلم يبق لي من اضافة سوى الرجاء الملح من محبي الأهلي الابتعاد عن كل ما يجلب المنغصات لقلعتهم الحمراء ومساندة الفريق الكروي بكل واقعية وبدون ضغوطات وتشنجات.