الفرص السياحية في شاطئ رأس الكثيب واعدة..إنه المنتجع السياحي الأجمل، وثمة شعور دافئ يستقر سريعاً في قلوب مريديه.. يستحق شاطئ رأس الكثيب أن نسميه منتجع بلادنا؛ فخدمات البنى التحتية والمنشآت السياحية هي التي بوأت هذا الشاطئ تلك المكانة الراقية التي يحظى بها، فضلاً عن خصوصياته الفريدة والمثيرة ذات الطابع الأصيل الذي يشكل أبرز عناصر الجذب السياحي الملقية بظلالها الوارفة على نفوس السائحين سواء كانوا محليين أو أجانب.. لقد أضحى شاطئ الكثيب اليوم ملاذاً آمناً للباحثين عن المتعة، خاصة في مثل هذه الأيام التي يغادر فيها الصيف الحار ما يعني أن الجو والمناخ في هذا المكان ساحر بكل مقاييس المتعة.. يمتد” الكثيب” بشواطئه الرملية فاتحاً ذراعيه، محاولاً احتضان البحر وملاطفة أمواجه الهادرة ليذيبها بحنان بالغ في حنايا رمله، ومع تسلل الغروب إلى جبينه وزائريه، يثب واقفاً؛ ليصافح الغروب ومحيياً الليل القادم من أفق بعيد ليستقر لساعات يستطيع أثناءها العشاق مناجاة البحر دون تطفل من أحد. عروض صيد كرنفالية لصيادي الأسماك على شاطئ الكثيب عادات وتقاليد غاية في الروعة والجمال، تتميز بطابع كرنفالي يغري الزائرين.. قوارب الصيد الملونة تنتشر على الشاطئ وتعطي منظراً جمالياً يختزل صورا خيالية مؤثرة والأجمل من ذلك الكرنفال المثير الذي يجسده الصيادون بألوانهم السمراء وهم عائدون من البحر بعد ابتغائهم من فضله يحملون ما جاد به عليهم من رزق من مختلف أنواع الأسماك؛ لعرضها في مزاد علني، مصحوب بقهقهات بحرية ورقصات شعبية وترديد أغان ساحلية وأهازيج الصيد الرائعة التي يكاد الجميع لايفهم منها سوى خصوصيتها المتفردة كتفرد تلك الأحياء والأسماك التي تحملها الأيادي من شروخ وجمبري وقرش وعربي وقشريات وغيرها وبألوانها وعروضها الزاهية التي تشكل لوحة فنية تضيف سحراً آخر على شاطئ الكثيب الممتد. وسط ذلك الجو المفعم بالسحر والجاذبية بإمكان الزائر أن يقضي وقته مسترخياً في حمام رملي وشمسي على الشاطئ ويستمتع بمراقبة تلك الحركة النشطة للصيادين والدلالين بملبوساتهم الشعبية وعروضهم الشيقة.. وهناك في الكثيب حيث البحر والصيادون والأسماك والشاطئ برماله الناعمة تبقى مطاعم الأكلات البحرية التي توزعت على مقربة منه واحدة من منظومة المتعة على شاطئ الكثيب حيث تتوحد فيها جميع عناصر الجمال ويستمر كرنفالها الساحر أمام الزائرين. مطاعم كثيرة تنتشر على الشاطئ وقد اصطفت على شكل خيم بعضها صنعت من القش والبعض الآخر من الياجور وهي متخصصة بتقديم الأكلات البحرية من أسماك وأحياء تنفرد بها أعماق مياه البحر الأحمر وذات جودة وقيمة غذائية عالية جداً ويتم طبخها على الهواء الطلق، وهو ما يخلق تناغما إيقاعيا مع البنية البحرية؛ لتقديم واحد من أبرز عناصر الجذب على شاطئ الكثيب. لشاطئ الكثيب خصائص سياحية مبشرة باستثمارات واعدة .. وقد قامت وزارة السياحة عبر إداراتها المتخصصة بإعداد مخططات عامة وتصاميم هندسية لمشروع إنشاء قرية ومنتجع سياحي في لسان رأس الكثيب البحري الواقع على الجزء الغربي الشمالي من مدينة الحديدة بمحاذاة المنشآت الجديدة لكورنيش الحديدة، ثم يتجه شمالاً بمسافة “7” كم وبتكلفة استثمارية قدرت بحوالي “7” ملايين دولار.. هذا المشروع يتكون من وحدة إسكان سياحية وعددها “5” وحدات، و”50” شالية، و مرسى للقوارب سعة “15” قاربا، فضلاً عن كافتيريا للوجبات الخفيفة سعة “100” مقعد ومرافق الخدمات التجارية والاتصالات العامة والغسيل والمخازن وصالة رياضية متعددة الأغراض ومسبحين وحديقة للأطفال، بالإضافة إلى مرافق الخدمات الطبية ومواقف السيارات والطرق والممرات الداخلية.