إذا كنت صاحب موهبة فأحلامك لا يمكن الإحاطة بها ، فديدن المبدعين هو الطموح الذي لا تقيده الحدود .. وكثير ما تدفعنا إبداعاتنا نحو أحلام تخدمها وتصنع منها واقعاً ، لسبب بسيط يكمن في تعلقنا بمواهبنا حد الهوس بخدمتها وصقلها وإبرازها بشكل يليق بها. هذا ما فهمناه من أحلام المنشد المبدع الشاب محمد الميسري، الذي يحلم بإنشاء قناة فضائية متخصصة في مجال الإنشاد كخدمة بسيطة لموهبته التي يمتلكها ، وخدمةً للفن الإنشادي في اليمن ، ودعماً لغيره من المبدعين والمنشدين الشباب.. خفايا وأسرار أخرى عن حالة الإبداع في هذا الأسبوع تجدونها في سياق اللقاء التالي ... هلا تعرفنا بنفسك؟ محمد خالد محمد صالح الميسري مواليد 1992م بمدينه الحديدة - طالب مستوى أول حاسوب. كيف كانت بداياتك مع الإنشاد؟ بدايتي كانت في سن 14 من عمري وكانت البداية المعروفة وهي من المساجد في سمرات بسيطة وجلسات شبابية، ثم عملت أنا وبعض الشباب على تكوين فرقه صدى اليمن حتى أوصلناها إلى أن تكون من أبرز الفرق الإنشادية في اليمن. ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في مشوارك الإنشادي؟ أول شخص تأثر هو والدي لأنه كان رافضاً فكرة أنني أكون منشداً ولكن مع إصراري الشديد سمح لي، ومن ناحية أخرى لا أشعر أنني وصلت إلى المرحلة المطلوبة التي يمكن أن أوثر فيها ولكن هذا مع الوقت إن شاء الله ولكن في هذه المرحلة اقدر أقول أهلي وأصدقائي هم أكثر من تأثر بي. لا بد للمبدعين من مثل عليا وقدوات يسيرون على إثرها أو يشجعونهم لصقل إبداعاتهم، من كان كذلك بالنسبة للمنشد محمد الميسري؟ أول شخصية أثرت عليّ بشكل كبير هي أمي الغالية التي أدعو من الله أن يحفظها، ثم أستاذي مصطفى الدبعي، وعلى صعيد المنشدين كان المنشد فواز الشهاب والمنشد أمين حاميم والمنشد جميل قاضي. هل شاركت في مهرجانات إنشادية، وهل تنوي إصدار ألبوم إنشادي خاص بك؟ مشاركاتي في بعض المهرجانات والحفلات على مستوى المحافظة وآخر المشاركات كانت على قناة السعيدة في برنامج تهاميات السعيدة وعلى قناة سهيل في برنامج منشد وشاعر الذي تم عرضهم في عيد الفطر. المبارك ، وعلى الصعيد الشخصي كنت قد أكملت تسجيل شريط أعراس بعنوان «عشقت الحسيني» وهو من كلمات الشاعر الكبير ماجد الجبري والشاعر علي عمر الاهدل والأستاذ مصطفى الدبعي والحان تراثية، ومن مشاريعي المستقبلية أيضاً أنوي عمل البوم روحاني وتصوير فيديو كليبات. كيف تنظر لواقع الإنشاد اليمني؟ رؤيتي ونظرتي هي نظرة تفاؤل من تطور الإنشاد بشكل كبير في اليمن وظهور عدد من المنشدين المبدعين الذين تقرأ فيهم نظرة التفاؤل والتقدم في إبراز وتصوير الإنشاد اليمني بشكل جميل ومشرف حتى يكون لنا شأن كبير إن شاء الله للارتقاء بمواهب المنشدين اليمنيين في اجتهاد أكثر على أصواتهم لأننا هنا نعاني من عدم وجود معاهد ومدربين متخصصين في تعليم مهارات الارتقاء بمهارات الصوت من طبقات ومقامات ولذا من وجهه نظري يجب أن يشتغل كل منشد على نفسه لكي لا يصله الإحباط والشعور باليأس كما وصل العديد من المنشدين ولم يستمروا في عالم الإنشاد ولكن يجب عليه الصبر حتى ينال مراده. حدثنا عن أحلامك وأمنياتك في المجال الإنشادي؟ أحلامي أن أصبح منشداً على مستوى العالم العربي والغربي حتى أوصل رسالة الإنشاد إلى كل أنحاء العالم ، ولا اخفي عليك أن أحلامي قد تصل إلى عمل قناة إنشادية باسم فرقة صدى اليمن ، لإبراز الفن الإنشادي اليمني ودعم المنشدين الشباب.