تناولت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية قضية ارتباط زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في باكستان، بنادي آرسنال الإنجليزي «المدفعجية» ، ونشر بعضها تفاصيل جديدة ذكر فيها أن ابن لادن كان مشجعاً متيّماً بحب النادي اللندني وقد حضر العديد من مبارياته الأوروبية على ملعب النادي السابق «هايبري» في قلب لندن. ووفقاً لصحيفة «ميرور فوتبول» البريطانية، فإن ابن لادن زار لندن أكثر من مرة، وفي إحداها حرص على حضور عدة مباريات للفريق في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1994، حيث تابع مع بعض أبنائه وأصدقائه أولاً مباراة آرسنال أمام ستاندر لييج البلجيكي التي انتهت بفوز النادي اللندني بسبعة أهداف نظيفة. ثم تابع ابن لادن مباراة آرسنال أمام باريس سان جيرمان الفرنسي(1 -صفر)، وأخيراً مباراة آرسنال أمام بارما الإيطالي في نهائي مسابقة البطولة الأوروبية التي ألغيت عام 1999، وانتهى اللقاء حينها بفوز الفريق الإنجليزي بهدف نظيف بقيادة المدرب جورج جراهام. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى كتاب صدر للمؤلف آدم ربنسون تناول فيه سيرة ابن لادن، وقد ذكر في كتابه أن ابن لادن كان مبهوراً بأداء آرسنال في ذلك الوقت، رغم أنه حضر إلى لندن آنذاك للبحث عن مصادر لتمويل تنظيمه الذي كان فتياً .. وقال الكاتب إن ابن لادن من فرط إعجابه بآرسنال وبنجمه في ذلك الوقت إيان رايت، اشترى من أحد متاجر النادي في لندن قميص اللاعب وأهداه لنجله عبدالله، ونقل عن أحد أصدقائه أن ابن لادن قال خلال تواجده في إحدى المباريات أنه لم يرَ مثل هذا الحشد العاطفي كما في «هايبري» الذي كان معقلاً للنادي العريق. ولم يمكث ابن لادن بحسب الكاتب الكثير من الوقت بعد هذه الحقبة، إذ عاد إلى السعودية ومنها الى أفغانستان فالسودان، ومن ثم إلى أفغانستان مجدداً، وبعد ذلك انشغل في عمليات عسكرية كبيرة استهدفت المصالح الأمريكية والسعودية.