الخنبشي يكشف عن القوات التي تسعى السعودية لنشرها في حضرموت والمهرة    وزارة الشباب والرياضة تُحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية ثقافية    اللواء الركن المداني معزياً في قادة القسام: راية الجهاد لن تسقط ودماء الشهداء منارة التحرر    وزيرا الخارجية السعودي والعُماني يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ نصف قرن    النفط يرتفع ويتجه لتسجيل تراجع بأكثر من 15 بالمائة في عام 2025    قراءة تحليلية لنص أحمد سيف حاشد "بوحٌ ثانٍ لهيفاء"    اجتماع أمني بمأرب يشدد على رفع مستوى الجاهزية وتعزيز اليقظة الأمنية    اجتماع بصنعاء يناقش إدماج المعايير البيئية في قانون البترول    تأييد واسع لمضامين بيان السيد القائد رداً على قرار الاعتراف الصهيوني بما يسمى صوماليلاند    حضرموت.. مناورة عسكرية لقوات الانتقالي وطيران حربي يلقي قنابل تحذيرية    همم القارات و همم الحارات !    البنك المركزي بصنعاء يوجّه بإعادة التعامل مع شركتي صرافة    القوات الإماراتية تبدأ الانسحاب من مواقع في شبوة وحضرموت    الأرصاد: طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم المرتفعات    أمن الصين الغذائي في 2025: إنتاج قياسي ومشتريات ب 415 مليون طن    لامين جمال يتصدر أغلى لاعبي 2025 بقيمة سوقية 200 مليون يورو    هيئة علماء اليمن تدعو للالتفاف حول الشرعية والوقوف إلى جانب الدولة وقيادتها السياسية    كاتب عربي: سعي الإصلاح لإدامة الأزمة وتوريط السعودية واستنزافها ماليا وسياسيا    محافظ البيضاء يتفقد سير العمل بمشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمؤسسة المياه    القواعد الإماراتية في اليمن    مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025    مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية    الحلف يدعم خطوات المجلس الانتقالي ويؤكد على شراكة حقيقية لحفظ الأمن الإقليمي    الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية    السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير    الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن    وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    فلسطين الوطن البشارة    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التعليم العالي في عهد الوحدة.. صانع المستقبل
لأن التنمية لا تقوم إلا على أسس علمية

أولت الجمهورية اليمنية منذ انطلاقتها في ال 22 من مايو 1990م التعليم العالي اهتماماً كبيراً إدراكاً لما يمثله هذا القطاع من محور أساسي لتحقيق النهوض التنموي القائم على أسس علمية متينة.
وترجمت الدولة هذا الاهتمام بإعطاء هذا القطاع كياناً وزارياً مستقلاً تمثّل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من منطلق الوعي بأهمية هذا القطاع ودوره الحيوي في خدمة العملية التنموية باعتباره أهم قنوات تأهيل وتخريج صناع المستقبل ممن يلتحقون بالجامعات الحكومية والأهلية والدراسات العليا في جميع التخصصات العلمية الحديثة.
وذكر تقرير رسمي صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن التعليم العالي شهد خلال العقدين الماضيين توسعاً وتطوراً كبيرين وصل معه عدد الجامعات الحكومية حتى2010م إلى 16 جامعة, ومن بين تلك الجامعات سبع لاتزال قيد التأسيس هي جامعات (لحج- حجة- الضالع - أبين - شبوة - وادي حضرموت - صعدة) وتضم ال 9 جامعات القائمة 113 كلية، منها 51 كلية في مجال التخصصات العلمية والتطبيقية و62 كلية في مجال العلوم الإنسانية.
في حين بلع عدد الجامعات والكليات الأهلية 32 جامعة وكلية تضم 67 كلية، منها 41 كلية في التخصصات الإنسانية و26 كلية في التخصصات العلمية والتطبيقية مقارنة بجامعتين فقط في العام 1990م في كل من عدن وصنعاء، لم يكن عدد الكليات فيها يتجاوز 19 كلية، منها 11 كلية في جامعة صنعاء و8 كليات في جامعة عدن، توزعت من حيث النوع إلى 7 كليات علوم تطبيقية و12 كلية علوم إنسانية.
ولفت التقرير إلى التطور الكبير في مؤشرات القبول والالتحاق والخريجين في مؤسسات التعليم العالي خلال عقدي الوحدة, حيث زاد عدد الملتحقين في الجامعات الحكومية والأهلية خلال 2010م 2011م عن ثلاثمائة ألف طالب وطالبة مقارنة بعدد الملتحقين عام 1990م والذي لم يتجاوز 39 ألفاً و990 طالباً وطالبة.
بينما بلغ عدد الخريجين من الجامعات الحكومية والأهلية خلال 2009م 2010م أكثر من أربعين ألف طالب وطالبة مقارنة بعام 1990م1991-م لم يتجاوز ألفين و397 طالباً وطالبة.
كما شهدت مؤسسات التعليم العالي تطوراً كبيراً في عدد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات اليمنية، حيث كان عددهم عام 1990م في جامعتي صنعاء وعدن 1073 عضواً، وخلال عقدين وصل عددهم إلى قرابة 7000 عضو في الجامعات الحكومية.
رافق هذا النمو الكبير تحقيق تجديد وثراء نوعي متميز بفعل التنوع الأكاديمي الواسع لأعضاء هيئة التدريس والمنتمين إلى كثير من مدارس التعليم العالي في العالم.
البعثات الدراسية
وفيما يتعلق بمجال الابتعاث للدراسة أفاد التقرير أن إجمالي الإنفاق على الطلاب المبتعثين للدراسة خارجياً والبالغ عددهم 9 آلاف و475 طالباً وطالبة خلال العام 2010م بلغ أكثر من 13 مليار ريال، منها 10 مليارات ريال على نفقة الدولة، مقارنة بعام 1991م الذي لم يكن يتعدى عدد الموفدين سوى ألف و232 طالباً وطالبة.
واستحدثت وزارة التعليم العالي بدءاً من العام الدراسي 2006م 2007م المنح الداخلية, حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الحاصلين على منح داخلية حتى العام الدراسي 2010 - 2011م 2091- طالباً وطالبة بينهم 759 من الوافدين لليمن في إطار التبادل الثقافي من الدول الشقيقة والصديقة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية ذكر التقرير الوزاري أن عدد المشاريع المنفذة في الجامعات الحكومية بلغت 221 مشروعاً بتكلفة 18 ملياراً و476 مليوناً و388 ألف ريال، وأن متوسط ما أنفقته الدولة على المباني والمنشآت والتجهيزات في الجامعات خمسة مليارات ريال سنوياً خلال الفترة من 1993م وحتى1999م.
المنظومة التشريعية
وبشأن المنظومة التشريعية لفت التقرير إلى أنه تم وضع العديد من الاستراتيجيات والقوانين لتنظيم عمل الجامعات والدراسات العليا وفق أسس علمية صحيحة، من خلال قانون الجامعات اليمنية رقم 18 لسنة 1995م إضافة إلى عدد من اللوائح والأنظمة الجامعية، وإقرار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي للأعوام 2006م - 2014م التي تمثّل الإطار المرجعي لتطوير التعليم العالي والارتقاء بأداء مؤسساته في اليمن، فضلاً عن إصدار نظام وظائف وأجور أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية.
وصدرت اللائحة التنظيمية لوزارة التعليم العالي في العام 2004م وقانون البعثات والمنح الدراسية رقم (19) لسنة 2003م ولائحته التنفيذية، وقانون الجامعات والكليات الأهلية رقم 13 لسنة 2005م ومشروع قانون التعليم العالي وإنشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة.
كما صدرت لائحتان تنفيذيتان لقانون الجامعات “الحكومية والأهلية” و10 لوائح تنظيمية، هي النظام الموحد للدراسات العليا، نظام ضوابط التعليم عن بعد، والنظام الموحد لشؤون الطلاب، بالإضافة إلى إنشاء مركز تقنية المعلومات ولائحته التنظيمية، وكذا جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي، الاتحاد الرياضي للجامعات اليمنية واللائحة التنظيمية المعدلة للوزارة.
الانفاق على التعليم الجامعي
وفي مجال الإنفاق على التعليم الجامعي أوضح التقرير أنه خلال العشر السنوات الماضية مثّل الإنفاق في المتوسط ما يقرب من خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وما نسبته 19بالمائة من إجمالي النفقات العامة للدولة وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة التي أولتها دولة الوحدة والحكومات المتعاقبة لقطاع التعليم عموماً والتعليم العالي بشكل خاص.
كما شهد الإنفاق تنوعاً في مصادر التمويل من خلال استحداث أنظمة جديدة مثل النظام الموازي الذي تم إلغاؤه هذا العام بحسب توجيهات رئاسية والنفقات الخاصة والتعليم المسائي والتعليم عن بُعد، إضافة إلى تفعيل دور مراكز الأبحاث والدراسات في تقديم الخدمات لمؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع.
تشجيع التحاق الفتاة
وفيما يخص تشجيع التحاق الفتاة بالتعليم العالي، فقد أظهرت وزارة التعليم العالي في تقريرها ارتفاع عدد الملتحقات بالتعليم الجامعي من أربعة آلاف و577 طالبة جامعية عام 1990 1991م إلى ما يزيد عن 150 ألف طالبة عام 2010م - 2011م في الجامعات الحكومية والأهلية، في حين بلغ عدد المبتعثات في العام 2009م 663 طالبة يدرسن في 27 دولة شقيقة وصديقة.
فيما بلغ عدد الطالبات الحاصلات على منح داخلية في الجامعات اليمنية 857 طالبة, وعلى مستوى هيئات التدريس في الجامعات بلغ عدد العنصر النسائي ما يزيد عن 1280 عضوة مقارنة بعام 1991م 153 عضوة.
وعلى مستوى التعيينات في الوظائف الإدارية والأكاديمية فقد بلغ من تم تعيينهن بدرجة مدير عام ونائب مدير عام في الوزارة والجامعات 38 امرأة، و14 امرأة بدرجة عميد كلية ونائب عميد ومدير مركز ورئيس قسم علمي.
جائزة الرئيس للبحث العلمي
وتطرّق التقرير إلى إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي ابتداءً من العام 2008م, واستحداث موازنة خاصة للبحث العلمي في موازنة كل جامعة من الموازنة العامة ومن الموارد الذاتية، بالإضافة إلى إنشاء جائزة جامعة عدن لتشجيع البحث العلمي، وجائزة الأستاذ الجامعي في جامعة صنعاء، وكذا قيام الوزارة سنوياً بتمويل 15 مشروعاً بحثياً في 15 مجالاً من المجالات التي تخدم احتياجات ومتطلبات التنمية بمبلغ مليون ونصف مليون ريال لكل مشروع بحثي.
فضلاً عن توسيع وتطوير الأنشطة البحثية من خلال المؤتمرات العلمية، وورش العمل والندوات التي تنظمها الوزارة والمؤسسات العلمية التابعة لها سنوياً في مختلف المجالات في سبيل تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن في سياق ما تشهده الوزارة من تحولات في أنشطتها وتطوراً في آليات عملها وتوسعاً في برامجها باتجاه الوصول بقطاع التعليم العالي في اليمن إلى المستويات المنشودة.
تطور تكنولوجيا التعليم
كا أولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجالات تكنولوجيا التعليم وتقنية المعلومات أهمية بالغة لحوسبة نشاط الجامعات وإدخال الأنظمة الالكترونية لمواكبة ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال إيجاد بنية تحتية متكاملة وإعداد وتأهيل كوادر متخصصة ومدربة في تلك المجالات.
حيث تم إنشاء مركز تقنية معلومات التعليم العالي عام 2008م وتزويده بالقدرات التنظيمية والبشرية لإدارة وصيانة وتنظيم وتطوير جميع الأصول التقنية والمعلوماتية في الوزارة والجامعات.
وكذا إطلاق المشروع العملاق المتمثل بتدشين العمل بمشروع الربط الشبكي للجامعات الحكومية الذي سيربطها بشبكة معلومات واتصالات حديثة بتمويل حكومي ودولي للمرحلة الأولى لمشروع جامعات (عدن - صنعاء - تعز - حضرموت) حتى نهاية 2010م بمبلغ ثلاثة مليارات و375 مليون ريال.
وبيّن التقرير بهذا الخصوص أن مساهمة الحكومة اليمنية في المشروع بلغت 900 مليون ريال لتمويل الربط الشبكي لجامعتي تعز وحضرموت, فيما مثّل الدعم المقدم من الجانب الهولندي أكثر من 5 ملايين يورو، وقدّمت الحكومة الصينية مبلغ 5 ملايين دولار لتمويل مشروع الربط الشبكي لجامعتي صنعاء وعدن.
الدراسات العليا
وتحدّث التقرير عن التطورات التي شهدتها الدراسات العليا من حيث عدد الملتحقين والمتخرجين، حيث وصل عدد الطلاب الملتحقين ببرامج الدراسات العليا في الجامعات الحكومية إلى أكثر من 2541 طالباً وطالبة.
وبلغ إجمالي الرسائل والأطروحات التي تمت مناقشتها في الجامعات اليمنية الحكومية خلال الفترة من 1994 2008م (2120) رسالة وأطروحة منها (1898) في مساق الماجستير و(222) رسالة دكتوراه.
وتناول التقرير المنح والمساعدات الخارجية المقدّمة لتحسين نوعية التعليم العالي، موضحاً في هذا الشأن أن الوزارة حصلت على دعم لمشروعات التطوير للبرامج الدراسية عبر مشروع الدعم الهولندي لمؤسسات التعليم العالي والتي تمثّل أكثر من 13 مشروعاً بعد أن تمكنت من المنافسة في هذه المجالات مع سبع عشرة دولة أخرى حصلت اليمن على 26 بالمائة من الدعم المقدم, وهي أعلى نسبة دعم من بين الدول المتنافسة.
بينما حصلت بقية الدول على النسبة المتبقية من الدعم خلال الفترة من -2004 2008م، في حين بلغ إجمالي الدعم المقدم من البنك الدولي خلال الفترة -2004 2010م، مبلغ 18 مليون دولار منها 5 ملايين دولار قرض لتمويل مشروع تطوير التعليم العالي - المرحلة الأولى و13 مليون دولار منحة مجانية لدعم تحسين جودة البرامج الجامعية في 8 جامعات حكومية في إطار مشروع تطوير التعليم العالي - المرحلة الثانية،فيما بلغ إجمالي المبالغ المصروفة على مشاريع البنية التحتية والتجهيزات والأثاث في الجامعات بدعم دولي كمنح ومساعدات خلال السبع السنوات الماضية 32 ملياراً وأربعمائة مليون ريال.
التعليم الجامعي الأهلي
وتناول التقرير التعليم الجامعي الأهلي باعتباره أحد منجزات دولة الوحدة التي سعت نحو إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في القطاعات الخدمية والإنتاجية، ومنها مجال التعليم العالي.
وجاءت هذه الخطوة تأكيداً على اهتمام دولة الوحدة بخلق شراكة فاعلة مع القطاع الخاص تمكّنه من المساهمة في بناء الوطن ونهضته وتقدّمه.
وأوضح التقرير البدايات الأولى للتعليم الجامعي الأهلي التي تعود إلى عام 1992م، بإنشاء الكلية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا التي دشنت عامها الدراسي الأول عام 1992م، وتطورت لتصبح جامعة العلوم والتكنولوجيا عام 1994م.
ثم زاد إقبال القطاع الخاص والأهلي على الاستثمار في هذا المجال, حيث ارتفع عدد الجامعات الأهلية إلى 9 جامعات عام 2002 2003م، تضم 24 كلية، ووصل عدد الجامعات والكليات الأهلية عام 2009م إلى 32 جامعة وكلية تضم 67 كلية، منها 41 كلية في التخصصات الإنسانية و26 كلية في التخصصات العلمية والتطبيقية، يلتحق بها حالياًَ ما يزيد عن 70 ألف طالب وطالبة.
جامعة صنعاء
وتظهر جامعة صنعاء إلى جانب غيرها من الجامعات الحكومية كعنوان لواقع التطور الذي شهده التعليم العالي في اليمن منذ قيام الجمهورية اليمنية.
وقد مثّل إنشاء جامعة صنعاء عام 1970م بداية التعليم الجامعي في اليمن الذي بدأ بثلاث كليات و64 طالباً فاق عددهم الآن (80) ألفاً تحتضنهم 18 كلية و20 مركز بحث علمي تقدم جميعها رسالة علمية متنوعة المجالات والاختصاصات.
وقال رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم إن الجامعة منذ إنشائها خرّجت أكثر من (150) ألف طالب وطالبة من حملة (بكالوريوس- ماجستير - دكتوراه) في مختلف التخصصات.
مراحل التأسيس
وتوضح إحصائيات وتقارير أداء كليات ومرافق الجامعة التي حصلت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصداً لأبرز محطاتها, حيث عملت الجامعة على توفير الاحتياجات من الكوادر بالمضي في إنشاء كليات متخصصة تواكب متغيرات العصر وتلبي احتياجات السوق والمجتمع.
وعرضت التقارير مراحل التوسع في إنشاء وبناء الكليات.. مبيّنة أنه بعد انطلاق الجامعة عند التأسيس بثلاث كليات (الشريعة والقانون، الآداب، والعلوم) أنشأت عام 1973 كليتي: التربية والتجارة والاقتصاد، وأعقبها بعشر سنوات إنشاء كليتي: الطب والهندسة اللتين حققتا للجامعة قفزة من حيث الكم والتخصص لاسيما بعد إنشاء كلية الزراعة عام 1984م.
وأفادت أن عدد الكليات مع قيام دولة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م وصل إلى ثماني كليات، لتشهد من بعهدها الجامعة مرحلة من التوسع أضيفت إليها 10 كليات جديدة على مدى 20 عاماً.
ففي عام 1991م بدأت كلية الإعلام كقسم ضمن كلية الآداب, ثم تحول إلى كلية مستقلة فيما بعد، والعام الذي تلاه أنشئت كلية التربية في المحويت، أعقبتها بعام كلية التربية في أرحب، وشهد العام 1997م تأسيس كليات: التربية والآداب في خولان، واللغات بحرم الجامعة.
ومثّل عام 1998م علامة فارقة في مسيرة الجامعة بإنشاء كليتي الصيدلة وطب الأسنان، وفي 2007م أنشئت كليتا التربية والآداب والعلوم في مأرب، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في حرم الجامعة، ثم كلية التربية الرياضية.
وبموازاة التطور الذي شهدته الجامعة من حيث عدد الكليات وتنوع التخصصات، شهدت نقلات في أعداد الطلاب وزيادة نسب الإقبال بحسب ما أكدته الإحصائيات الخاصة بسجلات الطلاب المقيدين والمقبولين في عموم الكليات للعام الجامعي 2008-2009م التي تضمنتها تقارير أداء كليات الجامعة.
حيث بينت الإحصائيات أنه في حين لم يتجاوز عدد طلاب الجامعة عند تأسيسها عام 1970م 64 طالباً وطالبة, قفز هذا الرقم فوق الألف ضعف ليصل إلى 86 ألفاً و962 طالباً وطالبة عام 2009م.
الدراسات العليا
أما بخصوص الدراسات العليا في الجامعة فقد تخرج خلال العقدين الماضيين منذ إعادة الوحدة المباركة أكثر من 587 طالباً وطالبة من حملة الدبلوم بعد الجامعة، وألف و17 من حملة الماجستير وما يزيد عن 152 من حملة الدكتوراه موزعين على مختلف التخصصات العلمية.
وذكر التقرير أنه بلغ إجمالي الطلاب المقيدين بالدراسات العليا للعام -2008 2009م (864) طالباً وطالبة (691) ماجستير، و(177) دكتوراه منهم (584) طلباً و(280) طالبة.
البحث العلمي
وأولت جامعة صنعاء البحث العلمي اهتماماً بالغاً فاتجهت لإنشاء مراكز متخصصة ألحقت كثيراً منها بعدد من الكليات المتخصصة، حيث بات يعمل في الجامعة أكثر من 20 مركزاً بحثياً تؤدي جميعها رسالة متنوعة في خدمة المجتمع.
وقد شرعت الجامعة في تأسيس تلك المراكز بدءاً من العام 1988م بإنشاء مركز العلوم والتكنولوجيا، ثم مركز تطوير التعليم الطبي، بكلية الطب عام 1992، تلاه مركز الحاسب الآلي في 1997م, وتحول بعد ذلك إلى كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في 2008م.
وشهد عام 1997م إنشاء ثلاثة مراكز: “التدريب والدراسات السكانية”، “الأصول الوراثية” بكلية الزراعة و“المياه والبيئة”، وعام 1999م تأسس مركزا دراسات المرأة والذي بات يعرف بمركز أبحاث ودراسات النوع الاجتماعي والتنمية ومركز الدراسات والاستشارات الهندسية.
وتأسست في الفترة 2001 - 2004م ثلاثة مراكز هي “تطوير التعليم الجامعي”، “الإرشاد التربوي والنفسي الجامعي”، ومركز خدمات المجتمع للترجمة وتعليم اللغات، وأربعة أخرى في 2007م ضمت مراكز: “تطوير الإدارة العامة”، “الدراسات والاستشارات القانونية” و“المختبرات المركزية للأبحاث العلمية وخدمة المجتمع”.
وأنشأت الجامعة في 2008م خمسة أخرى تمثلت في مراكز: “إدارة الأعمال للدراسات العليا”، “الدراسات السياسية والاستراتيجية”، “التعليم عن بعد”، دراسات التاريخ والآثار والتراث ومركز البيئة المحمية الزراعية للدراسات والبحوث والتدريب.. وتحقق للجامعة بهذه المراكز توظيف الخبرات الأكاديمية والمهنية المتخصصة والكفاءات من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في إنتاج أبحاث ودراسات علمية واستطلاعات لقياس الرأي حول جملة من قضايا المجتمع وتفنيد اهتماماته ومتطلباته.
معايير جودة
ولقد قابل التطور في الكم والتوسع في الكليات والبرامج العلمية تطور في النوع من حيث الاهتمام بجودة التعليم ومخرجاته وتحقيق مستويات متقدمة في بعض البرامج العلمية على مستوى عالمي.
وظهر هذا المستوى بنيل الجامعة العام 2009م شهادة الجودة والاعتماد الأكاديمي من هيئة الأنباء البريطانية للجودة عن برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي الذي ينفذه مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا في الجامعة باللغة الإنجليزية.
وأحرزت جامعة صنعاء هذه الشهادة لتميز المركز في تنفيذ البرنامج واستيفائه شروط ومعايير الجودة الأكاديمية التي تمنح الهيئة بموجبها هذه الشهادة للجامعات المتميزة في العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.