تعهدت الهند بتقديم خمسة مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث القادمة بموجب خطوط ائتمان لمساعدة أفريقيا في تحقيق أهدافها للتنمية، ولدعم الروابط الاقتصادية بين نيودلهي والقارة الغنية بالمعادن والسلع الأولية. وامتدح رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ في كلمته أمام القمة الأفريقية الهندية الثانية التي انطلقت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الروابط التاريخية بين بلاده وأفريقيا في محاولة للحاق بالنفوذ الصيني المتنامي في القارة. ويرأس الجانب الأفريقي في القمة رئيس غينيا الاستوائية ورئيس الاتحاد الأفريقي تيودورو أوبيانغ. وخلال كلمته في افتتاح القمة اعتبر سينغ أن القارة تمتلك كل الإمكانات لتصبح قطب نمو في العالم.. وأشار إلى أن الشراكة الهندية الأفريقية فريدة وترجع جذورها إلى التاريخ والنضال المشترك ضد الاستعمار والتفرقة العنصرية والفقر والمرض والأمية والجوع.وتعهد سينغ الذي يقوم بجولة في أفريقيا تستغرق ستة أيام بدأت أمس الأول من أديس أبابا بدعم التنمية مقابل اتفاقات تجارية لتعزيز نمو اقتصاد يستهلك بكثافة الموارد الطبيعية ودعم مكانة بلاده الاقتصادية في القارة الأفريقية.. وإضافة للتعهدات التي عرضتها نيودلهي للقارة بين سينغ أن الهند ستقدم 700 مليون دولار إضافية لمؤسسات جديدة وبرامج تدريبية و300 مليون دولار لخط جديد للسكك الحديدية بين إثيوبيا وجيبوتي، ومليوني دولار لتمويل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.. وأعرب سينغ عن أمله في أن تنشئ القمة «شراكة قوية ذات أهداف بحيث تستجيب لحقائق القرن الواحد والعشرين».. وبين أن الشراكة الهندية الأفريقية تقوم على محاور ثلاثة من بناء القدرات ونقل المهارة وتطوير التجارة والبنية الأساسية. يشار إلى أن الهند استضافت القمة الأولى بين الطرفين في أبريل نيسان 2008.