بعد تعادله في ملعب الإمبراطور أهلي صنعاء بهدف لمثله تبدو فرص الصقر الحالمي أكثر تعقيداً للحصول على لقب الدوري العام وتكرار الانجاز الذي أحرزه الموسم المنصرم بتحقيق ثنائية الموسم وهذا التراجع الصقراوي لايعني أيضاً بأني قد تراجعت عن تلك التأكيدات التي أشرت إليها في كتابات ومحطات سابقة بأن الصقر هو الأجدر والأقرب لإحراز ثلاثية الموسم على أن يكون الفريق قد استفاد من تعثرة الغريب أمام الأهلي الصنعاني وفي الوقت ذاته يجابه المتصدر تلال عدن بعثرات مماثلة في المحطات المقبلة . رغم أن التكهنات الأقرب إلى الواقع المعاش أن يحسم التلال بطولة الدوري وأن لايفرط الصقر ببطولتي الكأس .. وعموماً ليس هذا بتراجع من لدن كاتب السطور ولكنها تكهنات. يبدو خط السير الحالي لأهلي تعز في بطولة الدوري العام لكرة القدم مختلفاً عما كان عليه خلال الموسم المنصرم والبدايات الأولى للموسم الحالي ، فالنتائج الإيجابية والمثالية لفرسان القلعة الحمراء تعكس بجلاء حالات الاستقرار والتناغم التي يعيشها الفريق الكروي في ظل الاهتمام البالغ من قبل الجهاز الإداري بالفريق الذي أثلج بعروضه ونتائجه صدور المحبين. منذ رحل المدرب الوطني القدير عبدالله عتيق عن دار الدنيا وعن دار القلعة الزرقاء وحتى اليوم لم يجد وحدة صنعاء عافيته ولم يتمكن من العودة إلى تلك الأجواء الكروية المتوثبة التي هيأ مناخاتها الراحل عتيق .. فهل يستطيع الزعيم الصنعاني العودة إلى أجواء المنافسة الحقيقية التي تتلاءم مع عراقته وتاريخه وإمكاناته؟ هناك من يوجّه اللوم الشديد لرشيد الحالمة تعز لاعتذاره عن الاستمرار في استكمال منافسات الدوري العام لكرة القدم الذي توقف وأجل لأكثر من مرة وأنا شخصياً لا ألوم القائمين على الرشيد أو أي ناد آخر أن هم عزفوا عن مواصلة المشوار في ظل الأوضاع الراهنة التي أفقدت المنافسة بريقها بسبب الأعباء المالية التي أثقلت كواهل الأندية وبسبب العزوف الجماهيري عن حضور معظم المواجهات. بعد الصحوة الرائعة لشياطين القلعة الحمراء أهلي تعز وبعد أن تمكن الفرسان من تجاوز عديد المنغصات والموروثات الثقيلة هل آن الأوان للجماهير الأهلاوية الوفية أن تجسد الأفراح بتجاوز فريقها الطامح لضيفه أهلي صنعاء عصر الاثنين القادم على ملعب الشهداء بتعز أم أن المصري محمد حلمي الذي يعرف الشفرة الأهلاوية جيداً له رأي آخر. السيمفونية البديعة التي عزفها الاتحاد السعودي على ملعبه بجدة أمام منافسه هلال الرياض ضمن المنافسة الآسيوية للأندية الأبطال لم تسفر فقط عن فوز الفريق 3/ 1 والتأهل إلى ثمن النهائي للبطولة بل أسفرت عن ميلاد النجم الاتحادي محمد نور من جديد بعد أن صنع كل شيء في تلك المواجهة التاريخية. سألني أحدهم عن الأجواء الحالية وهل هي ملائمة للحديث عن الطبة؟ قلت له لولا الكتابة وذكر الله لازدادت أحوالي سوءاً ويكفي ما أعيشه من أرق مدمر لم أعهده من قبل وكان الله في عوننا جميعاً وربنا يستر.