أظهرت دراسة لمجلة “فوربس” أن 42 % من أثرياء الشرق الأوسط حصدوا ثرواتهم عبر الميراث، وهم يعملون على تنميتها.. وبيّنت الدراسة أن مواصفات أغنى أغنياء المعمورة تشهد تحولاً ملحوظاً يرتبط بالتنامي المتسارع للثروات الجديدة في الدول الناشئة مثل الصين وروسيا، حيث بات أصحاب المليارات أكثر شباباً، وأكثر نشاطاً في مجال الأعمال، ولكنهم أقل سخاء.. ووفقاً لقائمة “فوربس” لأصحاب المليارات في العام 2011 فإن هذه المعطيات سمحت لفوربس بأن ترجح بشدة أن يعمر الأثرياء الجدد في الدول الناشئة، لعقد أو عقدين إضافيين من الزمن، حيث سيواصلون نشاطهم في الأعمال فيما هم يعززون نفوذهم على المستوى العالمي.. وبما أنهم مفرطو النشاط في مجال الأعمال، اعتبر مدير “فوربس انسايتس” كريستيان ريزي “أنه من المرجح ألا يتقاعد هؤلاء قط”.. بمعنى آخر، فإن أصحاب المليارات الجدد في الدول الناشئة يعتبرون “رجالاً عصاميين”، صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، وقلة منهم حصلوا على ثروتهم بفضل الميراث.. وعلى صعيد الأعمال الخيرية، تجاهل معظم أغنياء الدول الناشئة نداء بيل غيتس ووارن بافيت الى أصحاب المليارات للتبرع بجزء من ثرواتهم. وتبين أن 7 % فقط من أثرى الأثرياء أنشأوا مؤسساتهم الخيرية الخاصة. ويبلغ الحد الأدنى لحجم الثروات التي وردت في الدراسة نحو مليار دولار.. وأجرت الدراسة مجلة “فوربس انسايتس” بالتعاون مع “سوسييته جنرال برايفت بانكينغ”، وشملت 1200 شخص من أثرياء ألمانيا والبرازيل والصين والولايات المتحدة وفرنسا وهونغ كونغ والهند والمكسيك والشرق الأوسط وبريطانيا وروسيا وسنغافورة.