جِئْتُ يا بَحْرُ مُتْعَباً من صَمِيمي فإذا أنت مهرجانُ اشتياقٍ ينبري أغنيات حبٍّ سُكارى أصْدَقُ الطيِّبِيْنَ أنت اكتراثاً إيْهِ يا بَحْرُ، إنَّ وهجَ المرايا أَشْعَلَتْ فيه سُمْرَةُ العشقِ فيضاً فانزوى يعزف انصهار الغواني أيها البَحْرُ، هل تَحَرَّيْتَ فيها أرْتَجي فيكَ عاصماً من همومي يتهادى حَدَّ العناقِ الحميمِ في صَحارى هذا الشِّغافِ العقيم بالقلوبِ التي اكتوتْ بالجحيمِ قاب وَجْدٍ من مُسْتَهيمٍ غَشِيْمِ من شجون، شفيفةٍ كالنسيمِ في حناياه، بابتهالٍ رخيم من قلوبٍ، رَقَّتْ لهذا الحكيمي؟!