سبق لنا وتطرقنا لوضع نادي التلال الرياضي وتحديداً مسيرة الفريق الكروي وكانت الملاعب السباقة للتطرق لمثل هكذا حال مؤسف لأقدم أندية الجزيرة العربية والخليج، ولعل ما أثار الموضوع مرة أخرى هو تجدد الحرب الكلامية بين أطراف مجلس إدارة النادي وتحميل الأمين العام للنادي مسؤولية الأوضاع المأساوية نائب رئيس النادي حافظ معياد والاعتذار المقدم من قبل النائب الثاني لرئيس النادي الأخ حوشب للأخ حافظ معياد بسبب تصريحات الأمين العام للنادي عبدالجبار سلام.. والوضع الإداري والمتمثل بهكذا حرب كلامية تعني أن الوضع خطير للغاية في القلعة التلالية رافق ذلك سبعاوية في منافسات آسيا في العاصمة طشقند وتراجع مستوى التلال المنافس في دوري الأولى فقد سبقت الهزيمة الآسيوية حالة استنفار قصوى أسفرت عن تدخل الأستاذ عارف الزوكا وزير الشبب والرياضة ووعده بحل المشاكل العالقة وأهمها المالية ولكن تلك التطمينات لم تكن مجدية على ما يبدو هو مالوحظ لاحقاً حيث الخوف من العقوبات الآسيوية هو الدافع الوحيد وراء سفر الفريق إلى طشقند بالرغم من المعرفة المسبقة أن الفريق لن يقدم شيئاً في مجموعته الآسيوية .. ظروف جعلت التلال وفق معلومات يشارك في ظل غيابات ، والأسود العدنية أسرتها المعوقات المالية والغياب الإداري اللافت والمطالبة بالرواتب الخاصة بالمحترفين ليكون لقاء متصدر الدوري السابق مع حامل اللقب فرصة جديدة ليؤكد التلاليون عمق الفجوة حيث تعثر على الفريق الوصول إلى مدينة تعز إلا قبل أقل من 24 ساعة حيث وبحسب تأكيدات البعض أن ذلك أثر سلباً على عطاء الفريق وبالتالي على نتيجة اللقاء. رحلة التلال في منافسات الدوري العام محفوفة بالمخاطر وإذا لم تجد الأسباب التي أدت لتلك المخاطر حلول فإن الوضع سيزداد سوءاً على أبناء صيرة في قادم الأيام فقد يكون مغادرة القمة التي كانت بالفعل في ظل هكذا هشاشة إدارية ومستوى فني متراجع. ناقوس الخطر يدق!! سبق لي وأثناء منافسات مرحلة الذهاب من الدوري العام الحالي وأن تطرقت إلى هذا الوضع والتلال في قمته والمشكلة لم تظهر على العلن سألت مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة عن سبب الاستفتاء الجماعي لأبناء النادي وعدم وجود فريق ثان كرديف للفريق الأول وهل ذلك يعد مخططاً لضرب النادي بعد تجريده من أبناء النادي والاعتماد على الوجبات الجاهزة حيث المحترف لايعترف إلا بالمال على عكس أبناء النادي الذين يعد الولاء والحب الهم الأول مع المكافآت المالية المطلب الثاني بأغلب الأحيان.. الإجابة التلالية امتزجت بنشوة الانتصارات والأموال الذي كانت تصرف دون حسيب ولارقيب اختصرت الإجابة على أن الاحتراف بالعالم لا يعترف بشيء اسمه ابن النادي وأن لغة المال هي السائدة حتىإن أضافوا أن التلال في حالة غياب المال سيترك الصدارة والهبوط ليس بعيداً عنه المؤشرات كلها تشير إلى أن التلال قد ترك الصدارة وبالتالي فإن إمكانية الهبوط واردة إذا لم يكن بهذا الموسم فإن الموسم القادم سيعاني التلال كثيراً ومن هكذا منطلق فعلى التلاليين المحبين للقلعة الحمراء إعلان حالة الطوارىء وطرق الأبواب بغية حل مشاكل فريق أصبح قريباً من التتويج وقريباً من الابتعاد عن الصدارة إن استمرت المشاكل وجدولة المهمة تلو الأخرى وإيجاد الحلول السريعة والمناسبة لها لأن في التلال رجال قادرين على تحمل المسؤولية انطلاقاً من الحب لهذا العملاق واجهة اليمن الرياضي كون انتشاله لم يكن ذات يوم نابع من قرار تكليف أو من مصلحة معينة. مديونية التلال ورهنية النادي إذا كان الواقع الرياضي في نادي التلال ينذر بكارثة فإن ما تتناقله بعض الأوساط في محافظة عدن أن «كاك بنك» قدم تلك الأموال الكبيرة للنادي ليس من باب الرعاية أو الكرم ولكنه من باب الرهنية لأرضية مقر النادي الواقعة بكوادر إدارة الهجرة والجوازات والجنسية في صيرة .. وفي حالة صحة تلك المعلومات فإن هذه المشكلة ستكون أكبر لأن من اتخذ القرار سيكون قد رحل عن النادي فيما الديون الكبيرة ستعرض مقر النادي للبيع وبالتالي فإن تاريخ النادي معرض للبيع إذا لم تسارع الجهات ذات العلاقة بالمحافظة وقبلها إدارة نادي التلال بالنفي أو التأكيد للخبر حتى يطلع الرأي العام وقبله محبي التلال في طول وعرض اليمن حتى يتداركوا المشكلة في حالة صحة الخبر ..التلال يبدو أنه قادم على حال معتم وليل دامس بعد أن أشرقت عليه شمس الانفاق المفرط دون النظر للعواقب الوخيمة. خلاصة.. يبقى السؤال المطروح هل ما يتطرق له الإعلام الرياضي حول موضوع التلال يجد أذاناً صاغية وبالتالي تفاعل من قبل كل من تهمه مصلحة النادي وبالتالي التعامل مع تلك الكتابات بنوع من المصداقية لتحقيق الهدف المنشود من تلك الكتابات وعدم تحويلها عن مسارها فبدون ذلك وفي حالة المكابرة وتغطية أشعة الشمس بالمنخل على رأي المثل فإن التلال سيكون في خبر كان .. وهي دعوة صادقة إلى ضرورة أن تعاد الروح السابقة للإدارة التي بدأت مشوارها مع الفريق في الدوري الحالي والكل برئاسة الأخ الوزير عارف الزوكا مطلوب منهم وقفة جادة وسريعة للاطلاع على أوضاع النادي والخروج بما يسهم في أ?ن يستمر عميد الأندية العربية في طريق تحقيق حلم التتويج الذي طال انتظاره.