قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن السعودية زادت إنتاجها من النفط قبل اجتماع تزمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عقده اليوم في فيينا. وأضافت: إن الخطوة تشير إلى سعي المملكة لخفض سعر النفط لإرضاء المستهلكين في الولاياتالمتحدة وأوروبا والصين. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة زادت إنتاجها في مايو أيار الماضي بمقدار 200 ألف برميل يومياً، وتعتزم رفعه بما بين 200 و300 ألف أخرى هذا الشهر، ليصبح إنتاجها الكلي فوق تسعة ملايين برميل يومياً لأول مرة منذ منتصف العام 2008. يذكر أن السعودية تصرفت بصورة أحادية في وقت سابق من هذا العام لتعويض ما فقدته السوق بسبب الثورة في ليبيا، عندما هبط الإنتاج الليبي بمقدار 250 ألف برميل يومياً من 1.6 مليون برميل قبل الثورة. وقال بيل فارين برايس من مؤسسة بتروليوم بوليسي إنتلجنس الاستشارية إن إنتاج السعودية ارتفع هذا الشهر لمواجهة ارتفاع في الاستهلاك بآسيا وبعض المصافي الأميركية بعد انتهاء موسم الصيانة فيها. وكان إنتاج السعودية قد بلغ ثمانية ملايين برميل يومياً في فبراير شباط الماضي، وهو أدنى مستوى في خمس سنوات بعدما خفضت أوبك إنتاجها عقب الأزمة المالية في العالم. وبدأ وزراء أوبك في التوافد على فيينا لحضور اجتماع قد يكون الأهم في عقد كامل. ومن المتوقع أن تبحث المنظمة التي تسيطر على 40% من إمدادات العالم من النفط أول زيادة في حصص الإنتاج في أربع سنوات. وتدعم السعودية ودول الخليج الأخرى الأعضاء في المنظمة زيادة الحصص، بينما تعارض إيران وفنزويلا زيادة كبيرة في إنتاج المنظمة بسبب تأثير ذلك على أسعار النفط. وهبط سعر النفط في آسيا إلى أقل من 99 دولاراً للبرميل مع توقعات زيادة أوبك لإنتاجها. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف تسليم يوليو تموز المقبل 51 سنتاً إلى 98.50 دولاراً في سنغافورة، بينما هبط سعر خام برنت الأوروبي 46 سنتاً إلى 114.02 دولاراً.