أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، خلال الجلسة الأولى للحكومة الجديدة أن الحكومة ولدت لبنانية من دون أي تدخلات وبأجندة لبنانية مائة في المائة. وقد استهل الرئيس سليمان الجلسة بتهنئة الحكومة الجديدة، وشكر الحكومة السابقة على ما قدمته للوطن والمواطن معاً، كما هنأ الرئيس نجيب ميقاتي على طول صبره ومواصلة اتصالاته مع التهم التي وجهت إليه عن تأثيرات خارجية وضغوطات وانتظار القرار الظني، كما أن اتصال الرئيس السوري الذي اعتبر تدخلاً بتشكيل الحكومة، وقال: “تعودنا منذ الطائف إلى أمس تدخلاً سورياً، والآن سوريا لم تتدخل وهذا هو المطلوب، وأثبتنا أننا قادرون على حل أمورنا مع بعضنا. أضاف الرئيس سليمان: “لابد من بذل التضحيات لإنقاذ الوطن”، مشدداً على مرتكزات عدة وأهمها: التداول الديمقراطي في كل المواقع لاسيما في الانتخابات النيابية والبلدية وحتى ضمن الأحزاب والنقابات، النظام الاقتصادي الحر، الاغتراب اللبناني، والجيش اللبناني بتركيبته والقيم التي حافظ عليها منذ العام 2005، فهو كان ومازال المؤسسة الوطنية التي نتكل عليها لتحصين الوطن. ونوه الرئيس سليمان بدولة الرئيس نبيه بري الذي ساعد في تسهيل ولادة الحكومة، لافتاً إلى افتقار الحكومة إلى العنصر النسائي، وقال: سنتمكن من التعويض عن ذلك في مجالات كثيرة، ولاسيما في الإدارة ومجالس الإدارة والفئة الأولى ومنحهن كوتا نتفق عليها في ما بعد. وأكد أن الحكومة ستواجه باستحقاقات داخلية وخارجية، مشيراً إلى الكفاءات الموجودة فيها وتمرس معظم وزرائها التي تجعل منها حكومة إنتاج.. من جانبه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أكد أن الحكومة ستعمل من أجل كل لبنان، ولن تميز بين موالاة ومعارضة، وستعمل من دون كيدية وتحت سقف القانون، والمنتصر في هذه الحكومة هو لبنان. أضاف الرئيس ميقاتي: أقدر كل ما قدمه الرئيس بري لولادة الحكومة، فهذه السابقة أتت لمصلحة لبنان، وللتدليل أن الفتنة لا يمكن أن تتسلل إلى السنة والشيعة.. تحدث الرئيس ميقاتي وشكر سليمان على التعاون الذي أبداه وقال: إن الحكومة ستعمل من أجل كل لبنان ومن أجل كل اللبنانيين من دون تمييز، وسنمارس هذا الدور دون أي كيدية وتحت سقف القانون، وأشار إلى أن المنتصر هو لبنان ولا يمكن أن نتجاهل التضحيات التي بذلت لاسيما موقف الرئيس بري الذي أكد على الوحدة بين السنة والشيعة وأن الفتنة لا يمكن أن تدخل بين الطائفتين، وأن القول: إن هناك خللاً مناطقياً سنعالجه من خلال الإنماء المتوازن. وأشار الرئيس ميقاتي إلى أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية كبيرة وأن هناك إجراءات يمكن اتخاذها دون أن تتطلب وقتاً طويلاً، ودعا الوزراء إلى مضاعفة جهودهم. وأشار ميقاتي إلى التحديات، وقال: “إن التحدي الحقيقي هو بإثبات قدرتنا على حماية وطننا وإبعاد الاضطرابات عنه”، وجدد “حرص الحكومة على العلاقات المتينة التي تجمع لبنان مع الدول الصديقة ولاسيما تلك التي وقفت إلى جانبنا في ظروف عديدة، وخصوصاً في مواجهة العدو الإسرائيلي”، ودعا الوزراء إلى “إيلاء الجانب الحياتي للناس الأهمية التي تستحق”. وأعلن الوزير الداعوق أنه “تم بناء على اقتراح الرئيس ميقاتي تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، برئاسته وعضوية الوزراء: علي قانصو، علي حسن خليل، محمد فنيش، محمد الصفدي، وائل ابو فاعور، شربل نحاس، ناظم الخوري، نقولا نحاس وشكيب قرطباوي، ودعيت إلى الاجتماع الخميس.