قتل جندي وخمسة مسلحين في اشتباكات جديدة في جنوب مدينة (وزيرستان) القبلية على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤولون أمنيون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن مسلحين في حركة طالبان هاجموا أمس بالصواريخ والأسلحة الثقيلة نقطة تفتيش لقوات الأمن في منطقة (لادا) في مدينة (وزيرستان)، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأضاف المسؤولون أن قوات الأمن قامت بتبادل لإطلاق النار ما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين. ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه ضد قوات الأمن في المنطقة. وفي حادث منفصل قتل أمس شخصان من بينهم طفل وأصيب أربعة من عناصر الأمن بجروح إثر انفجار قنبلة في منطقة بجنوب غرب باكستان. وذكرت قنوات الأخبار المحلية نقلاً عن مصادر الشرطة: إن قنبلة يتم التحكم بها عن بعد اصطدمت بمركبة تابعة لسلاح الحدود في منطقة (بانجغور) في إقليم بلوخستان مما أدى إلى مقتل طفل ورجل وجرح أربعة جنود من سلاح الحدود وتدمير المركبة. من جهة أخرى ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أمس السبت أن الجيش الباكستاني نفى أمس صحة معلومات تفيد بتعاونه مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بواقعة مداهمة قواته لمصانع تصنيع قنابل تابعة لجماعات متمردة في باكستان .. واصفاً الأنباء التي تؤكد تواطؤه مع المتمردين بأنها “عارية تماماً عن الصحة بل مغرضة”. وقالت الصحيفة: إن مسئولين أمريكيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق من الشهر الجاري أنه بعد أن تمكنت أجهزة الاستخبارات الأمريكية من الاستدلال بواسطة الأقمار الاصطناعية على مواقع تصنيع قنابل تابعة لمتمردين في باكستان سرعان ما شاهدوا المتمردين وهم يخلون المواقع تماماً في غضون 24 ساعة فقط، الأمر الذي أثار الشكوك حول قيام الاستخبارات الباكستانية بتقاسم المعلومة. ونقلت الصحيفة عن بيان للجيش الباكستاني في هذا الصدد قوله: إن محاولة قواته مداهمة أربعة مصانع تابعة للمتمردين لم تنجح بشكل تام نتيجة معلومات استخباراتية خاطئة حول موقعين لتلك المصانع. وأشارت الصحيفة إلى أن الشائعات حول صحة وجود تعاون استخباراتي بين أمريكاوباكستان في ذلك، من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في العلاقات بين البلدين لاسيما بعد أن أقدمت القوات الأمريكية في الشهر الماضي على شن غارة على منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والتي أدت إلى مقتله دون أن تطلع القادة الباكستانيين مسبقاً على الوقت المحدد لشن الغارة.