أنقرة - وفا عقد الرئيس محمود عباس، أمس الخميس، جلسة مباحثات مغلقة في أنقرة، مع الرئيس التركي عبد الله غول. وبحث الرئيسان آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر أيلول المقبل، في ظل تعثر عملية السلام جراء التعنت الإسرائيلي، كما بحثا في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.. واستكملت جلسة المباحثات بغداء عمل انضم إليه أعضاء الوفد الفلسطيني وهم: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف. إلى ذلك يعقد مندوبون عن أعضاء اللجنة الرباعية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط اجتماعاً في بروكسل اليوم الجمعة على مستوى كبار الموظفين لتقويم احتمال إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مايا كوشييانشيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ذكرت أن الاجتماع يندرج في سياق المشاورات الدورية للرباعية. وأوضحت المتحدثة أن المجتمعين سيبحثون إمكانية الدعوة إلى اجتماع للجنة الرباعية على مستوى وزراء الخارجية وتقويم وسائل إعادة إطلاق محادثات السلام.. يشار إلى أن اللجنة الرباعية تضم كلاً من الأممالمتحدة، الولاياتالمتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى تُواصل آليات وأطقم عمال بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس وشركات إسرائيلية عملياتها الواسعة في محيط منطقة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وبشارع السلطان سليمان الملاصق لأسوار المدينة المقدسة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن العمليات الأولى، التي أطلقت عليها بلدية الاحتلال “ترميم البنى التحتية وتطوير المنطقة”، تضمنت فرض سياج كبير حول المنطقة المُستهدفة بين بابي العامود والساهرة وتغيير اسم المغارة التاريخية المعروفة باسم “مغارة سليمان” بجدار سور القدس، إلى مغارة “الصديق ياهو” وشارع السلطان سليمان إلى “شارع ياهو”، وذلك في إطار عمليات تهويد أسماء الشوارع والمعالم التاريخية في القدسالمحتلة. كما تضمنت الأعمال إزالة الكثير من أشجار الزيتون في إطار تغيير ملامح المنطقة وإضفاء طابع تلمودي عليها وفق المخططات التي كانت صرحت بها البلدية العبرية علانية، وتشمل إقامة حدائق تلمودية في المناطق الملاصقة لسور القدس التاريخي، حيث تجري حتى الآن أعمال متسارعة قرب باب الساهرة، فيما تم افتتاح القصور الأموية جنوب الأقصى المبارك بتسمية “مطاهر الهيكل” وهي تسمية دالة على مرافق الهيكل المزعوم الذي تسعى مجموعة كبيرة من الجمعيات اليهودية المتطرفة لإقامته مكان المسجد الأقصى المبارك وتعمل على تجهيز مرافقه منذ سنوات.