تُواصل آليات وأطقم عمال بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس وشركات إسرائيلية عملياتها الواسعة في محيط منطقة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وبشارع السلطان سليمان الملاصق لأسوار المدينة المقدسة. وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية /وفا/ أن العمليات الأولى، التي أطلقت عليها بلدية الاحتلال /ترميم البنى التحتية وتطوير المنطقة/، تضمنت فرض سياج كبير حول المنطقة المُستهدفة بين بابي العامود والساهرة وتغيير اسم المغارة التاريخية المعروفة باسم /مغارة سليمان/ بجدار سور القدس، إلى مغارة /الصديق ياهو/ وشارع السلطان سليمان إلى /شارع ياهو/، وذلك في إطار عمليات تهويد أسماء الشوارع والمعالم التاريخية في القدسالمحتلة. كما تضمنت الأعمال إزالة الكثير من أشجار الزيتون في إطار تغيير ملامح المنطقة وإضفاء طابع تلمودي عليها وفق المخططات التي كانت صرحت بها البلدية العبرية علانية، وتشمل إقامة حدائق تلمودية في المناطق الملاصقة لسور القدس التاريخي، حيث تجري حتى الآن أعمال متسارعة قرب باب الساهرة، فيما تم افتتاح القصور الأموية جنوب الأقصى المبارك بتسمية /مطاهر الهيكل/ وهي تسمية دالة على مرافق الهيكل المزعوم الذي تسعى مجموعة كبيرة من الجمعيات اليهودية المتطرفة لإقامته مكان المسجد الأقصى المبارك وتعمل على تجهيز مرافقه منذ سنوات.