شرعت أطقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس منذ ساعات صباح اليوم الخميس، بوضع لافتات بارزة وبلغات ثلاث تحمل اسم شارع الصديق 'الياهو' بدلا من شارع السلطان سليمان، ومغارة الصديق 'الياهو' بدلا من مغارة سليمان وهي المنطقة التي تقع بين بابي العامود والساهرة، من بوابات البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم أن عمالاً من بلدية الاحتلال أدخلوا في ساعة مبكرة من اليوم حفارة صغيرة داخل مغارة سليمان دون معرفة أهدافها الحقيقية. وأضافت الوكالة أن طواقم البلدية وبحراسات عسكرية وشرطية تقوم منذ الصباح بحركة نشطة لترتيب الأوضاع ووضع الأعلام الإسرائيلية استعدادا لاحتفال خاص بافتتاح الشارع والمغارة باسميهما الجديدين، مشيرا إلى أن مصادر عبرية ذكرت أن رئيس البلدية اليميني نير بركات سيحضر وعدد من قيادات الاحتلال الاحتفال. وكانت بلدية الاحتلال ضربت سياجاً حديدياً حول المنطقة المشار إليها منذ عدة أسابيع تم خلالها إزالة العديد من معالم المنطقة بهدف إنشاء حدائق تلمودية ملاصقة لسور القدس بالإضافة إلى تغيير اسم المنطقة من تسميات عربية إسلامية إلى أسماء تلمودية في إطار تهويد المدينة المقدسة. إلى ذلك، تواصل آليات بلدية الاحتلال وشركات إسرائيلية متعددة بالعمل قرب باب الساهرة وإزالة الأشجار وتمهيد الأرض لإقامة حدائق تلمودية إضافية حول سور القدس العتيقة التاريخي. من جهة أخرى اقتحمت قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي بلدة /العيسوية/ وسط مدينة القدسالمحتلة وداهمت عددا من منازل المواطنين. على صعيد اخر يخوض أسرى سجن 'ايشل' الإسرائيلي، اليوم الخميس، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على ممارسات إدارة السجون القمعية بحقهم من كافة جوانب الحياة. وجاء في رسالة سربت من الأسرى أن 'سلطات الاحتلال لا تزال تصعد من سياستها القمعية بحق الحركة الأسيرة والمتمثلة بإقتحام الأقسام وإجراء سياسة التفتيش العاري المذل والمشين وسحب مكتسبات الأسرى إضافة الى انتهاج سياسة العزل الإنفرادي وحرمانهم وحرمان بعض ذويهم من الزيارة، ومنع الأسرى المرضى من إجراء عمليات جراحية، والاقتصار على تقديم الأدوية على المهدءات'. وناشد الأسرى، في رسالتهم، كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية وأعضاء الكنيست العرب الوقوف إلى جانبهم وطالبوا الصليب الأحمر العمل على زيارتهم للإطلاع عن كثب على عمق المعاناة التي يعيشونها.