جنيف - سبأ دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس الاثنين إلى توفير المزيد من أماكن لإعادة توطين المشردين أمام توقعات بارتفاع أعدادهم خلال السنوات المقبلة. وأكدت المفوضية في بيان بمناسبة افتتاح المشاورات السنوية الثلاثية بشأن إعادة التوطين أهمية الحاجة إلى توطين 780 ألف لاجئ خلال فترة زمنية تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.. مشددة على إمكانيتها تأمين 80 ألف موطن جديد فقط. وأشارت المفوضية في بيانها إلى إعادة توطين 84657 لاجئاً خلال عام 2009 ثم انخفض هذا العدد في عام 2010 إلى 72914 لاجئاً، متوقعة وصول عدد اللاجئين المحتاجين لإعادة توطين هذا العام إلى أقل بكثير من الأماكن المتاحة حالياً والتي بلغت 80 ألف موقع. وتركز المشاورات على الاستخدام الاستراتيجي لإعادة التوطين في توفير حلول مناسبة للاجئين في عدد من الحالات ذات الأولوية في افريقيا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية. وذكرت المفوضية أن مشاورات هذا العام تلفت الانتباه إلى تحديات حادة متعلقة بعملية إعادة توطين اللاجئين الذين فروا من العنف المتواصل والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا وتقطعت بهم السبل على الحدود الآن من تونس ومصر. ودعت الدول إلى جعل أماكن إعادة توطين هؤلاء اللاجئين خارج الحصة العادية المتعارف عليها لمواجهة هذا الوضع الاستثنائي، إلى جانب ضرورة تسريع اتخاذ القرارات الخاصة بالقبول. ونقل البيان عن مدير قبول اللاجئين في مكتب الهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس المشارك لمشاورات هذا العام لاري بارتليت قوله: إن إعادة التوطين يمكنه تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز تلك التي تعود بالنفع على الفرد ما يخفف عبئاً على بلد اللجوء الأول ويساعد على التفاوض لتحسين ظروف اللاجئين المقيمين واللاجئين الوافدين الجدد. وأشار رئيس مجلس اللاجئين الأمريكي دان كوستن إلى عدم حدوث اندماج اللاجئين في موطنهم الجديد وأن ذلك يحتاج إلى جهود من اللاجئين والمجتمع الجديد على حد سواء إلى جانب جهات أخرى عديدة مثل الدوائر الحكومية والمنظمات غير الحكومية وأرباب العمل ونقابات العمال ومقدمي الرعاية الصحية.